مبعوث أوروبي: “اتفاق الخرطوم” خطوة نحو الديمقراطية والحرية …
الرشاد برس دولي
قال وزير خارجية فنلندا، مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى السودان، بيكا هافستو، الخميس، إن الاتفاق بين المجلس العسكري السوداني، وقوى الحرية والتغيير، يشكل خطوة مهمة لتحقيق الديمقراطية والعدالة والحرية.
جاء ذلك لدى لقائه، رئيس المجلس العسكري، عبد الفتاح البرهان، بالقصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، حسب ما أوردت الوكالة السودانية الرسمية.
وأضاف هافستو، أن “السودان أمامه الآن فرصة كبيرة لتحسين كثير من أوضاعه”.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي والسودان، سيشرعان في العمل معا لتطوير التعاون المشترك بينهما خلال الفترة المقبلة.
ونوَّه إلى أن لقاءائه برئيس المجلس العسكري، كانت بناءة ومثمرة.
وتابع: “جئت للسودان خلال هذه الزيارة مبعوثا من رئاسة الاتحاد الأوروبي”.
وقدّم رئيس المجلس العسكري، للمبعوث الأوروبي شرحا شاملا، لمجمل تطورات الأوضاع بالبلاد في ظل الاتفاق مع قوى الحرية والتغيير.
ووصل هافستو، إلى الخرطوم، الخميس، قادما من إثيوبيا، في جولة إقليمية تشمل مصر والإمارات والسعودية، لمناقشة أوضاع السودان، على أن يرفع في ختام زيارته تقريرا إلى الاتحاد الأوروبي.
وأعلن المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، في 5 يوليو/ تموز الجاري، التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية تقود إلى انتخابات.
ويتضمن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، إقامة مجلس سيادي يقود المرحلة الانتقالية لمدة 3 سنوات و3 أشهر، ويتكون من 5 عسكريين و5 مدنيين بالإضافة لعضو مدني يتوافق عليه الطرفان ليصبح المجموع 11 عضوا.
وسيرأس المجلس في البداية أحد العسكريين لمدة 21 شهرا على أن يحلُّ مكانه لاحقا أحد المدنيين لمدة 18 شهرا، أي حتى نهاية المرحلة الانتقالية.
كما اتفق الطرفان أيضا على تشكيل “حكومة مدنية سميت حكومة كفاءات وطنية مستقلة برئاسة رئيس وزراء”، وعلى “إقامة تحقيق دقيق شفاف وطني مستقل لمختلف الأحداث العنيفة التي عاشتها البلاد في الأسابيع الأخيرة”.
وعزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة (1989- 2019)، في 11 أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية.