من_ذاكرة_صعدة
بقلم / محمد شبيبة
………………………………………………………………………………
كان البعض من مشايخ قبائل محافظة صعدة يتأفف أن يُطلق على العالم أو الداعية السني لقب الشيخ، كل ذلك ليكون اللقب حصرياً له، وخاصاً به،
حتى أن عملاق الحديث – رحمه الله- يسمونه بن قايده، أو مقبل الوادعي!، ولا يلقبونه بالشيخ، وإذا استحىٰ شيخ القبيلة منك، وبينك وبينه صحبة خاصة، وعيش وملح، وأنت من أهل العلم، لَقَّبَكَ بالأستاد بحرف -الدال وليس بالذال – طبعاً ليس احتراماً لك أو لعلمك وإنما يلقبك بالأستاد ليصرف عنك لقب الشيخ!!
فعاقبهم الله بجاهل – سناً وعلماً- سلب مشيختهم، وفوق ذلك يلقبونه بسيدي عبدالملك، ويتجرعون هذا اللقب ليلاً ونهاراً…. ولا غرابة فالجزاء من جنس العمل.
وكان البعض ايضاً من مشايخ العلم وطلبته إذا لقي أحدهم أخاه الداعية الذي قد يختلف معه في بعض المسائل الفرعية جداً، لايُسلم عليه، وإذا زل لسانه فلقب أحد المخالفين له بالشيخ بَدَّعُوه أصحابه حتى يتراجع!!
أما أنْ يستضيفك على فنجان شاي، أو يسأل عن حالك فهذه عندهم من نواقض السنة، فعاقبهم الله برؤية ومصافحة ومخالطة من يسب الصحابة، وأمهات المؤمنين، ويأتي على السنة من جذورها… والجزاء من جنس العمل.
وفي المقابل كان عدد من هؤلاء الشباب والدعاة الذين رُشِقُوا بسهام البدعة، ووُصِفُوا بالحزبية إذا اختلفت مع جماعتهم، أو لم تنظم إليها، أو انتقدت – بلطف- بعض رموزها، فأقل مايقولون عنك، ويحصنون أفرادهم منك بأنك مخابرات( بلدي) وربما يُصَعِد حسب تأثيرك فيتهمك بالعمل مع الموساد ضد الحركة الإسلامية! فعاقبهم الله بمن يتهمهم بالعمالة والعمل مع أمريكا والصهيونية!
والجزاء من جنس العمل،
المشكلة أَنَّ البعض من هذه الأصناف الثلاثة لازال على نفس المذهب القديم، ولم يعقل حتى اليوم!!
وكم في صعدةَ من المبكيات، والمضحكات!!
وشر البلية ما يُضحك!!