صندوق النقد الدولي: اليمن لم يتلقى سوى ثلث حزمة المساعدات
الرشاد برس-صنعاء
قال مسئول كبير بصندوق النقد الدولي أن اليمن يحتاج إلى مساعدات مالية عاجلة في 2014 لتمويل الإنفاق في ميزانيته مع تقلص احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي وتباطؤ وصول مساعدات المانحين.
وطبقا لما نقلته وكالة رويتزر عن مسعود أحمد مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصندوق النقد الدولي بعد عرض توقعات الصندوق للمنطقة إن اليمن لم يتلق سوى ثلث حزمة المساعدات.
وأضاف أن لديهم هذا العام حاجة أكبر إلى التمويل ويتضمن ذلك تمويل الميزانية. لا أقول إنهم يواجهون أزمة لكن حاجاتهم تزيد بالتأكيد هذا العام.”
وقال أحمد “كان لديهم تمويل إضافي في العام الماضي وفي هذا العام اتجهت الأموال التي تلقتها البلاد حتى الآن بشكل أكبر إلى المشروعات”.
ويتوقع صندوق النقد أن يتقلص عجز الميزانية في اليمن إلى 6.7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام من 7.1 بالمئة في 2013 وهو أكبر عجز منذ 2009.
ويأمل اليمن في إبرام إتفاق للحصول على قرض بقيمة 550 مليون دولار من صندوق النقد الدولي هذا العام.
وقال أحمد إن توقيت وحجم القرض لا يزال قيد الدراسة وإن الصندوق يخطط لمقابلة مسؤولين يمنيين في الأردن في الأسابيع القادمة لمزيد من المحادثات.
واضاف قائلا “نحرز تقدما جيدا. وستكون لدينا صورة أوضح في غضون أسبوعين.”
وقال أحمد “إذا تم التوصل لاتفاق ما مع صندوق النقد فانه ربما يساعد بعض المانحين في ان يكون بمقدورهم الافراج عن أموال لدعم الميزانية.”
وأضاف أن السعودية ودولة الامارات العربية وسلطنة عمان أمدت اليمن بوقود في السابق لسد النقص. وبلغت مساعدات السعودية من الوقود ما يصل إلى بليوني دولار.
وتسارع التعافي الاقتصادي في اليمن منذ ان سجل الاقتصاد انكماشا كبيرا بلغ 12.7 بالمئة في 2012. ويتوقع صندوق النقد الآن أن يتسارع النمو السنوي إلى 5.1 بالمئة هذا العام من 4.4 بالمئة في 2013 قبل أن يتراجع مجددا إلى مستوى العام الماضي.