مقالات

الانتخابات التونسية

بقلم/محمد  شبيبه

………………………………………………………………………………

 عُرِفَ الشيخ عبدالفتاح مورو بأنه ضد أن تقدم حركة النهضة التونسية مرشحاً لرئاسة الجمهورية من أعضائها
وقبل أشهر حينما علم أن الغنوشي عازم على ترشيح نفسه قال بأنه سيبذل كل جهده ويحشد معه قيادة الحركة ليثني الغنوشي عن ترشيح نفسه، وعلل هذا الرفض بأنه لن يفوز لأن جمهور النهضة لايتحاوز ٣٠ في المائة، وبأن ترشح قيادي في النهضة في الوقت الراهن إنما يُعد بمثابة الإنتحار للنهضة وجماهيرها، ولن يستطيع تجاوز مؤامرات افشاله من الداخل والخارج، ولأن الدولة العميقة لاتزال ضاربة بجذورها

الغريب أن مورو غير رأيه هذا مع وجاهة الرأي السابق وقوته، ولا زال هذا الرأي هو المنطقي الذي نتج عن قراءة ثاقبة للواقع التونسي
فمالذي تغير حتى غير عبدالفتاح مورو رأيه ولماذا يقدم على هذه الخطوة التي كان يراها خطيرة؟!

لقد كان الأسلم لتونس التوافق حول ترشيح يوسف الشاهد لعلاقته الهادئة بالداخل والخارج، أما الأصدق والأنزه من بين كل المرشحين للرئاسة من وجهة نظري فهو الرئيس السابق المنصف المرزوقي إلا أن علاقته مكهربة جداً بدول لها تأثيرها وتدخلها في الشأن التونسي والربيع العربي

إن المنطق السياسي يحتم دعم ضعيف يجر العربة لا الوقوف معي قوي سيُمْنَع عن قيادتها، هذا في حال سلمنا بقوته في شؤون الحكم.

إن تونس تحتاج إلى دعم اقتصادها المترنح وضخ مساعدات خارجية لتوفير العيش الكريم للمواطن والخدمات اللازمة….،
ومن ذا اللذي سيدعم عمامة عبدالفتاح مورو ولو ظهر بها جنباً إلى جنب مع حسناوات تونس الخضراء هذا إذا لم يسعوا إلى ركلها من فوق رأسه
أجد نفسي تتمنى فوز يوسف الشاهد لأن القارئ للأحداث يجد أن بعض الشر أهون من بعض.

ملاحظة :
اولاً؛ هذا تحليل بدوي من صعدة تشتوه والا خلوه، هو عبارة عن منشور لن تحرقه الشمس ولن يوجعه البرد
ثانياً : لاتقولوا ايش قفز بك إلى تونس… لأن الكلام بلاش والمنشور هذا لن يؤثر على أمن البحر الأحمر.
ثالثاً: انتمي لبني الإنسان وأسكن داخل هذه الكرة الأرضية ولا أحب أن تتدحرج في أي مكان من الأمكنة أو تخرج خارج الملعب
وتصبحون على خير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى