مقالات

الربيع لم يكتمل!

رداد السلامي صحفي وكاتب يمني
رداد السلامي
صحفي وكاتب يمني

الربيع لم يكتمل بعد ، كل ما في الأمر ان ثمة طفرة حدثت كما يبدو غير واعية وحركة لم تكن منتظمة في سياق رؤى استراتيجية لمشروع يحوي مكونات النهضة وبذورها الفكرية المتكاملة

..

عندما تكون الثورة واعية فهذه يعني أنها تحمل فكرة نهضوية عن المستقبل لاتقدم وعودا جاهزة ،ولا تنتج الاحلام الطوباوية في الوعي إنها تبصر المجتمع بحقيقة التحديات بعد الثورة وما يمكن أن يحدث وكيف نواجه العوائق الذاتية والموضوعية تلك التي تصنعها قوى الداخل وقوى الخارج في حالة تحالف مستمر ضد حق وحلم شعبنا في الاستقرار والنهضة والتنمية والحياة الكريمة ،وماهي الوسيلة المثلي لتحقيق تراكم من التغييرات الايجابية التي تصب في مصلحة الشعب والوطن

..

إن الثورة الحالمة التي تقدم وعودا جاهزة للمجتمع دون أن تدرك أنها ستصيبه بخيبة الامل فيما لو لم تحقق له القوى التي قادتها تلك الوعود في زمن قياسي قصير فإنها دون وعي تصنع ثورة مضادة ضدها من حيث لا تعلم ،وتمنح الخصم مزيدا من أوراق اللعب بالوعي العام والواقع الوطني وتربك قدرة القوى الثورية على تحقيق أهدافها المرحلية التي تصب في مجرى عملية تحقيق أهدافهاالاستراتيجية الشاملة ..

إن هذا كان يتطلب عملا فكريا وثقافي وسياسيا وإعلاميا قبل الثورة وتكوين صورة متكاملة عن ذلك، بحيث نضع الجميع أمام حقيقة ان ما بعد الثورة هي المرحلة الخطيرة التي تستوجب الصبر والمصابرة، إن غرس فكرة الوعي بالتحديات سيوفر علينا محاولة استسذاج الوعي الوطني العام من قبل قوى النظام الساقط وعدم اللعب به وتحويله إلى خنجرٍ في خاصرة الثورة يستخدمه بشكل فعال لتحقيق أهداف التخريب وحلم العودة الى كرسي الحكم مرة أخرى

 ..

إن إنضاج الوعي الوطني العام القادر على الصبر معنا في مضمار تحدي بناء الدولة الوطنية القوية من خلال تحقيق أهداف الثورة يتطلب تثقيفا وتوعية مستمرتين على كافة المستوياتت حتى لا يستثمر النظام الساقط والقوى المعادية للثورة والشعب والوطن الوعي الساذج البسيط الآني الذي لا يدرك اللعبة السياسية القذرة التي تحاك ضده وضد ثورته وقواه الحية الفاعلة التي تحمل مشروعا استراتيجيا ووطنيا للنهضة والتغيير والبناء الشامل…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى