هادي يلتقي بقيادات في الحراك الجنوبي وفيهم مؤسس الحراك العميد النوبة
الرشاد برس-صنعاء
استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي ظهر اليوم مؤسس الحراك الجنوبي العميد ناصر النوبة ومعه عددا كبيرا من قيادات وكوادر الحراك.
وطبقا لوكالة سبأ قال هادي أنه كان من المفترض أن يلتقي قبل هذا اللقاء بكثير من الوقت، مؤكدا بقوله “أننا اليوم قد استطعنا تجاوز العديد من التحديات والمصاعب وكنا منذ انفجار الأزمة مطلع العام 2011 نعمل مع كل القوى الخيرة الوطنية من اجل تجنيب اليمن ويلات الصراع والاحتراب والتشظي وصولا إلى الحوار الوطني الشامل، وكانت تلك هي المعجزة التي جمعت كل القوى السياسية اليمنية بكل أطيافها ومشاربها وانتماءاتها اجتماعيا وثقافيا وخلاف ذلك تحت مظلة الحوار الوطني الشامل بدون سقف وبدون حدود”.
وأضاف هادي :” لقد جرت حوارات مكثفة في أجواء من التألف والوئام بين المشاركين في مؤتمر الحوار بعد أن كانت المتارس والخلافات والبنادق هي السائدة في الميدان ومضت عجلة الحوار الوطني الشامل تحت راية الوحدة والديمقراطية في سبيل بناء اليمن الجديد على أساس جديد يرتكز على العدالة والحرية والمساواة”.
كما أثنى على مخرجات الحوار بما في ذلك توافق جميع القوى السياسية على نظام اتحادي يشمل ستة أقاليم لضمان صياغة جديدة لمستقبل اليمن الجديد، ويضمن المشاركة في السلطة والثروة فضلا عن فتح آفاق جديدة عبر حكومات الأقاليم.
وقد أشاد هادي بالنضالات التي اجترحها الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية منذ عام 2007، وتحدث قائلا:” لا شك بان الكثير منكم قد تعرض للتوقيف والمحاسبة عند مشاركته في المسيرات والمظاهرات، إلا أن ذلك النضال استمر حتى هبت رياح التغيير لما سمي بـ”الربيع العربي” الذي انطلق من تونس ثم جمهورية مصر العربية وليبيا وصولا إلى اليمن.
وقال هادي:”إن تراكمات الماضي وسلبياته بالنسبة لليمن شمالا وجنوبا على حد سواء كانت من ابرز الأسباب لمجارات ومحاكات رياح التغيير”.
وثمن لما قامت به دول الراعية للمبادرة الخليجية حيث قال:”إن المجتمع الدولي قد تضامن مع اليمن بصورة لم يسبق لها مثيل حيث اجمع كل أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشرة حول دعم الحل السلمي في اليمن وتجنيبه الحرب الأهلية في سابقة لا مثيل لها منذ الحرب العالمية الثانية “.
ومضى قائلا ” كما وان انعقاد مجلس الأمن الدولي في صنعاء كان بمثابة تأكيد لتضامن المجتمع الدولي مع اليمن وحرصه على تجنيبه ويلات الانقسام والحرب ودعمه لتنفيذ ما تضمنته المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة التي جاء في اولى بنودها ان العمل ينطلق على أساس امن واستقرار ووحدة اليمن “.
وأستطرد الأخ رئيس الجمهورية قائلا :” وصدر بعد ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2014 وأصبحت اليمن بعد ذلك محط اهتمام العالم من حيث تجربة الحوار الوطني والخروج السلمي وعلى صعيد معالجات آثار الماضي من اجل فتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن المشرق “.
وقال:” لقد تم الاعتذار من الحكومة عن حرب 94 وحروب صعدة والعمل جار من أجل تطبيق ما جاء في البنود 20 + 11 المنبثق عن الحوار الوطني بما يكفل المعالجة الفعلية للقضية الجنوبية التي حظيت باهتمام محلي وإقليمي ودولي “.
وتابع قائلا :” لقد تمت معالجات كثيرة للعديد من المطالب والقضايا من خلال اللجان القضائية والتي شملت إعادة من سرحوا قسريا ومن تقاعدوا دون بلوغهم احد الأجلين ومعالجة قضايا الأراضي والعقارات والمنهوبات وهناك قرارات أخرى على هذا الصعيد”.
من جانبه تحدث العميد النوبة مؤسس الحراك الجنوبي عن تأييده لمخرجات الحوار الوطني حيث قال ” أننا جميعا في الحراك الجنوبي السلمي نؤيد كل خطواتكم يا فخامة الأخ الرئيس وقراراتكم وإجراءاتكم وما ترونه في طريق تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل ونؤكد وقوفنا إلى جانبكم في كل الخطوات حتى تحقيق كافة الأهداف المرسومة”.