تقارير ومقابلات

ألغام المليشيا تفتك بالحيوانات البحرية

الرشاد برس_تقرير

كم سيكون ثقيلا وأليما على التاريخ والمؤرخين الذي يؤرخون أهوال بلادنا ومآسيها وآهاتها ، عندما يؤرخ التاريخ لأهوال اليمن، سيذكر بمزيدٍ من الأسى تلك الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية، التي لم يسلم منها بشرٌ ولا حتى حيوان، في البر أو في البحر.
ففي محافظة حجة، أدَّى انفجار لغم بحري زرعته مليشيا الحوثي في المياه الإقليمية إلى القضاء على حياة حوت ضخم، ضمن الممارسات الحوثية التي تهدد الملاحة الدولية وأنشطة الصيد.
وقالت مصادر عسكرية بمحافظة حجة إنَّ الحوت الضخم عُثِر عليه بجوار إحدى جزر البحر الأحمر.
وتسببت الألغام البحرية التي زرعتها مليشيا الحوثي بكثافة في المياه الإقليمية وطرق الملاحة في مقتل عشرات الصيادين وحرمان آلاف آخرين من مصدر رزقهم، إضافة إلى تهديد الملاحة الدولية.
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية، مثَّلت زراعة الألغام الوجه الأكثر بشاعة في مسار الحرب، وقد دفع آثار ذلك الحجر والبشر إذ استطاعت السيطرة على المؤسسات العسكرية والأمنية في معظم المحافظات، ومنها الساحل الغربي الممتد من محافظة الحديدة وحتى باب المندب، المنفذ البحري الأهم في العالم، لجأت إلى إفراغ المعسكرات من الترسانة العسكرية بمختلف أنواعها ونقلها إلى المعسكرات الخاصة بها وأخرى قامت بتخزينها في كهوف الجبال.
الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأحجام والأشكال والأنواع كانت أحد أخطر الأسلحة التي وضعت المليشيات يدها عليها، بالإضافة إلى الدعم الذي كانت تتلقاه من إيران قبل تحرير مناطق واسعة من الساحل الغربي عبر ميناء الحديدة ويعد من أهم الموانئ الرئيسية في اليمن، جعلت شهية الحوثيين تزداد شراهة لزرع المزيد من أسلحة الموت والدمار في المنطقة.
وبحسب المركز الإعلامي لألوية العمالقة، فقد زرعت المليشيات الحوثية أعدادًا مهولة جدًا من الألغام الأرضية والبحرية والعبوات الناسفة والقذائف الصاروخية والمدفعية في البر والبحر وبطريقة عشوائية تصل إلى ما يقارب المليون لغم وعبوة وقذيفة مفخخة على امتداد الساحل الغربي برًا وبحرًا.
وأصبح الساحل الغربي أكبر حقل ألغام في المنطقة، وقد كان الهدف الأبرز الذي تسعى المليشيات لتحقيقه بأي ثمن، وخصوصًا عندما انطلقت عملية النصر الذهبي لتحرير الساحل الغربي، هو نسف الساحل الغربي بمن فيه غير آبهة بحياة السكان الذين كانوا الضحية الأولى والوحيدة لتلك الجرائم الإرهابية التي زرعت بذورها هذه المليشيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى