مقالات

العوامل التي دفعت الحوثيين للتأثر بإيران

 

 23-09-12-959106039

 أ.د عبد الوهاب بن لطف الديلمي

*النكاية بالثورة التي قلصت نفوذ مذهبهم، حتى كسرت حاجز التهيّب من التحرر من أغلال المذهب المفروض على الناس باسم الإسلام وهو مذهب أهل البيت – حسب زعمهم -، وانحصار الحق فيما هم عليه كما يدعون.

 

 *انتشار السنة النبوية بعد الثورة، وانحسار المذهب، وبداية عهد جديد يخرج الناس من التَّحَيُّز لمذهب معين، ويُحَطِّم أغلال التعصب المذهبي، والصراع والجفوة بين أبناء البلد الواحد.

 * كونهم لم يجدوا من يسندهم على حماية المذهب، فلا دولة لهم بعد قيام الثورة، ولا حُسن تنظيم يجمع شتاتهم، ولا ولاء صادق عند عامتهم – لما يغلب على السواد الأعظم من الجهل بالمذهب الزيدي سوى القشور، ولا إمكانات مادية. حتى إذا ما ظهرت دولة الرافضة، وجدوا في ولاتها بغيتهم، ورأوا أنهم أقرب الناس عقائدياً إليهم بجامع مطلق التشيع، وإن كانوا في أصول مذاهبهم يكفر بعضهم بعضاً، لأنّ الغرض لم يعد حماية المذهب، وإنّما الغرض الانتقام من الخصم، ولَوْ بعدوّ آخر.

 

 * ما حدث بعد الثورة من التشويه بتاريخ أئمتهم الذين حكموا اليمن من قِبَل أجهزة إعلام الثورة وغيرها، وإظهار مساوئهم التي أنهت حكمهم.

 

 * شدة حرصهم على أن لا يخرج الحكم من أيديهم؛ لاعتقادهم أنّهم وحدهم أصحاب الحق، كما يسمونه بـ(الحق الإلهي), وأن الولاية منحصرة في البطنين، وأن حكام الثورة اليمنية مغتصبون ظلمة يجب الخروج عليهم ولو بطرق غير مشروعة.

 

 * سقوط القداسة التي كانوا يفرضونها لأنفسهم على غيرهم من أبناء قحطان، حيث فرضوا على كل مَن لم يكن هاشمياً أن ينادي الهاشمي بوصف: (يا سيدي) حتى لو كان غير الهاشمي من أتقى الناس وأعلمهم، والهاشمي من أفسق الناس، – الأمر الذي لم يُعهد في تاريخ أئمة أهل البيت – رضي الله عنهم – من أصحاب العلم والورع والتقوى في العصور المفضلة، والذين كانوا أحقّاء بهذا اللقب، – حتى يوجِدوا لأنفسهم سِمَةً يتميزون بها عن سائر المسلمين، وهذه من المحدثات، كما أنَّ فيها مخالفةً لما يجب أن يكون عليه أهل البيت من التواضع، وحسن الخُلُق، وعدم الترفع على الآخريرن.

 

 * عجزهم عن تطبيق مذهبهم في الخروج على الحاكم، خاصة بعد مساندة الثورة من قِبَل كثير من الهاشميين, الذين سئموا الظلم إبّان الحكم الإمامي باسم الإسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى