تقارير ومقابلات
الافكار الايرانية تغزو عقول طلاب اليمن

تقرير / آواب اليمني
“العلم في الصغر ، كالنقش في الحجر”
كلنا نعرف هذه الحكمة ، ومدى أهميتها في المحافظة على عقول الصغار ، وتربيتهم تربية سليمة وصحيحة ، وتنشأتهم نشأة إيمانية خالصة ، بعيدا عن الشبهات والخزبلات التي تعمل على انحرافهم .
لكن هذه الحكمة أصبحت في عهد المليشيا الانقلابية هدفا سهلا ، ووسيلة مستصاغة لتعبئة عقول النشء وتغير ادمغتهم وعقولهم عبر أفكار حوثية ، ومعتقدات طائفية مذهبية إيرانية .
ولمدى معرفة أهمية تربية الأطفال وتغيير أفكارهم ، واصلت المليشيات الحوثية ممارساتها الطائفية في المناطق الخاضعة لسيطرتها ، وهي طائفية يدفع الأطفال ثمنها الأكثر فداحة وبشاعة منذ أن اشتعلت الحرب في صيف 2014.
جريمة حوثية جديدة ، وليست إلا واحدة من الآلاف الجرائم التي ترتكبها يوميا بحق جميع الفئات رجالا وأطفال ونساء ، هذه الجريمة الجديدة برهنت على الوجه الطائفي للمليشيا ، إذ قامت بفصل طالب من مدرسة خاضعة لسيطرتها في صنعاء، لرفضه ترديد “الصرخة الخمينية” المستوردة من إيران.
مدير مدرسة عبدالرزاق الصنعاني الإعدادية، المُعين من قِبل المليشيات، أقدم على فصل طالب يدرس بالصف الثاني الإعدادي، وذلك بسبب رفضه تردير شعار “الصرخة” الحوثية أثناء الطابور الصباحي.
وقام أحد المدرسين الموالين للمليشيات بضرب الطالب بالعصا لرفضه ترديد “الصرخة” الحوثية في محاولة لإرهاب الطلاب واجبارهم على ترديدها، فيما أقدم مدير المدرسة على سحب ملف الطالب نهائيًّا وسلمه لولي أمره بعد استدعائها.
ومنذ أشهر، عمَّمت الميلشيات الحوثية صرختها في المؤسسات التعليمية بغية خلق جيل يدين بالولاء لها، وذلك من خلال على ترديد الصرخة خلال الطابور الصباحي في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وعمَّمت المليشيا على إدارات المدارس تريد شعار الصرخة بعد أن تجاهلت بعض المدارس، ترديد الشعار ووجهت بإلزام جميع المدارس بترديد الشعار.
ويفرض الحوثيون الصرخة الخمينية في المدارس والمساجد ، على اعتبار أنها جزء من الدين، تحت مفهوم الولاء والبراء، إلا أنهم يواجهون صعوبة بسبب رفض هذه الثقافة التي تتعارض مع ثقافة الوسطية الإسلامية.
وتطلب المليشيات الحوثية من التلاميذ ترديد شعارات الصرخة الخاصة بهم (الموت لأمريكا.. الموت إسرائيل)، ويحفزونهم على ضرورة المشاركة في القتال ومواجهة ما يسمونه “العدوان”، بعد تلقينهم دروساً تعبوية بلغة طائفية، ويحدثونهم حتى عن استخدام الأسلحة”.