مقالات
للجميع بلا استثناء …

بقلم / محمد شبيبة
أنتم تتهارشون على الكيس الفارغ بينما اللحمة قد أصبحت في بطن، وفم الثعلب الإمامي المكَّار
شغلتم أنفسكم بغير عدوكم،
وخضتم معركةً ليست معركتكم،
سهامكم طائشة، ومُنَازلتكم فاشلة!
تتلفتون للوراء كثيرًا، وتتوقفون عند المطبات الصغيرة، التي قد يستغلها أو يضعها عدوكم لمباغتتكم
ففي بعض الأحيان توضع أمامكم مطبات صغيرة لتقعوا في شراك مطبات كبيرة، وقاتلة.
إن الإكثار من التوقف، والتلفت، يؤخر في الوصول، ومن أبطأ في الوصول فسيجد أن عدوه قد سبقه، ووصل إلى المكان قبله، ونصب دفاعته فيه
القلة فقط هم الذين عرفوا هدفهم، وكيف يخوضون معركتهم، وأين يوجهون سهامهم
وإذا أردتم أن تعرفوا من هم هؤلاء العُقلاء، النُبلاء، النُبهاء، فانطروا إلى رؤوسهم وقد علاها غبار المعارك، وإلى دمائهم وهي تسقي تربة أرضهم الطاهرة
لا يفارقون سلاحهم، ولا يعانون من فراغ قاتل يجرهم إلى معارك فارغة
سلام عليهم، ومعذرة منهم، والله المستعان.
وإذا كانت النفوس كبارًا
تعبت في مُرادها الأجسامُ
وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائمُ