تقارير ومقابلات

إب المحافظة الثانية تئن من العبث الحوثي

الرشاد برس_تقارير

تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية عبثا لا يمكن وصفه ، وانتهاكا جعل كل منظمات العالم تصنف بلادنا كأسوأ بلد في العالم من حيث الوضع الصحي ، وما محافظة الحديدة منا ببعيد.
وكغيرها من المحافظات ، تواصل محافظة إب دفع كلفة الفوضى الأمنية التي زرعتها المليشيات الحوثية على مدار سنوات حربها العبثية.
ففي أحدث حلقات هذه الفوضى، أقدم متهم وصاحب سوابق على قتل شاب في منطقة المجعارة بمحافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وسط تجاهل تام من المليشيات لملاحقة الجاني.
مصادر خاصة قالت إنّ المدعو حمادة غوبر قتل شابا يدعى “الحمامي” بعدما تقدم والد المجني عليه ببلاغ ضد الجاني في القسم الشرقي، جراء سرقته بطارية سيارته.
وأضافت أنّ الجاني تجاهل تحويل القسم الشرقي البلاغ إلى عاقل الحارة لإنهاء الخلاف، ونفذ جريمته التي هدد بها وقتل المجني عليه وأصاب شخصا آخر كان بجانبه.
وأبدت المصادر تعجبها من التستر الأمني على الجاني الذي اتهم سابقا في واقعة إلقاء قنبلة على القسم الشرقي وقتل أحد الجنود، مستغربةً من نفوذه وحمايته من قبل الجهات الحوثية.
ويمكن القول إنّ المليشيات الحوثية تفسح المجال نحو مزيد من الفوضى الأمنية في محافظة إب، على النحو الذي يعزِّز من هيمنتها الغاشمة هناك.
وفيما تدفع محافظة إب ثمن خضوعها للسيطرة الغاشمة من قِبل المليشيات الحوثية عبر الفوضى الأمنية التي تزداد حدتها يومًا بعد يوم، فقد أشعل هذا الواقع المرير، غضبًا عارمًا طالب الأهالي على إثره بمحاسبة مقترفي هذه الانتهاكات.
وقبل أيام، شهدت محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي وقفة احتجاجية أمام السلطة المحلية، للمطالبة بالقبض على قتلة أحد الأطباء.
ورفع المحتجون لافتات دعت لمحاكمة قتلة الدكتور الصيدلاني محمد صالح الواصلي، قتيل نقطة قرين الفهد بين محافظتي إب والضالع، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
وارتفعت وتيرة الفوضى الأمنية في محافظة إب، التي بات يُنظر إليها بأنّها أكثر المناطق التي تدفع ثمن هذه السيطرة الحوثية الغاشمة.
وتشهد محافظة إب حالةً من الفوضى، زادت معها معدلات الجريمة والقتل اليومية وأعمال النهب والسطو على الممتلكات العامة والخاصة.
ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، عمل هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران على صناعة فوضى أمنية في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما يرمي إلى ضمان فرض سيطرته الغاشمة على هذه المناطق.
يسود هذا الأمر في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، ومنها محافظة إب التي تشهد انفلاتًا أمنيًّا كبيرًا في ظل خضوعها لسيطرة المليشيات الحوثية، وقد سجَّلت المحافظة ارتفاعًا كبيرًا في الظواهر الإجرامية، ومنها اختطاف وقتل الأطفال.
وتتعمد المليشيات الحوثية السماح للعصابات الإجرامية بأن تعيث في أرض “إب” جُرمًا وفسادًا، وذلك ضمن مخطط زرع الفوضى في المحافظة، بغية ضمان فرض السيطرة عليها عملًا على خدمة أجندة المليشيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى