مقالات
خاص بالكيوت فقط

بقلم / ابوبكرالدوسي*
مات عم رسول الله صلى الله عليه وسلم “أبو طالب” ولعله أكثر من خدم الإسلام حيث كان ظهير نبي الرحمة في مهد الإسلام وسنده وقت الشدة ولقي في ذلك ما لقي، ولكن لأنه لم يقل يوما “أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله” كان من أهل النار، بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يشفع له قربه، ولا خدمته التي قدمها، فخالق الجنة ومالكها، هكذا قال “إن الله حرمهما على الكافرين” وهو من اشترط الشهادة أولا ثم يقبل منك العمل.
توفي والد إبراهيم عليه السلام على الشرك، فيدخل النار، وبدافع البنوة، يلجأ إبراهيم للاستغفار لأبيه، ويحكي لنا الله هذا قائلا:
“وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه، فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه”
من ابيه يا “كيوت” ورسول الله لم يشفع لعمه الذي دافع عنه مذ كان صبيا يا “كيوت” مشاعرك احتفظ بها لنفسك، لما توزع شوكولاته، أو راتبك الشهري، أما رحمة الله فلا أملكها أنا ولا أنت.
الله هو الذي وضع قواعدها، فمن مات على الإسلام رجونا له رحمة الله، ودعونا له، ومن مات ملحدا، منكرا وجود الله أساسا، فأي رحمة أطلبها له.
حوار خاص:
قال “كيوت” لإنسان رحمة الله على فلان.
قال له الإنسان: يا اخي هذا لا يتعرف بالله ولا برحمته
قال “الكيوت” مش عليك الله يرحمه.
قال الإنسان: الله الذي تدعوه أن يرحمه، قال “إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة.
قال الكيوت: الله قال” ورحمتي وسعت كل شيء”
قال الإنسان: أكمل الآية
” فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّي”
يعني مش فقط لمن يؤمن بالله، بل وشرط أن يؤمن برسوله، وهذا شرط وضعه مالك الرحمة التي تطلبها لذلك الهالك.
قال الكيوت: مش على كيفكم يا تكفيريين تحطو الشروط.
دوران في دائرة مفرغة، نتيجة الحوار مع” الكيوت” المتعالم.
*رئيس الدائرة الاعلامية في اتحادالرشاداليمني