مقالات

“الغدير”و “الولاية” : فعاليات حوثية لتكريس الطائفية وثقافة العنف

يوم الغدير

الرشاد برس..

كعادتها متجاهلة ما يعانيه الشعب من شقاء الحياة وظروف معيشتها الصعبة التي فرضتها عليه بحربها العبثية التي تقودها منذ ست سنوات، تحشد مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة إيرانياً كل طاقتها في تفعيل أنشطتها الطائفية في العاصمة صنعاء، وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرتها.

مليشيا الحوثي المتمردة من خلال أنشطتها المتعلقة بإحياء العديد من مناسباتها الطائفية، تحاول إعادة تكريس ثقافة عهود الإمامة الظالمة التي عفا عليها الزمن، وأصبحت في ظل دولة الجمهورية، ماض متخلف لا يمكن العودة إليه.

من خلال مناسبات ما تسمى “يوم الغدير” و”الولاية” تحاول مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة إيرانياً اليوم فرض أفكارها ومعتقداتها الطائفية على شعب يرفض العودة إلى عهد الإمامة الكهنوتية.

ومن أجل أحياء فعالياتها تلك، تقوم مليشيا الحوثي المتمردة بفرض مبالغ مالية واتاوات على كافة مواطنين مناطق سيطرتها، غير أبهة بما يعيشه المواطن من ضيق الحياة ووضعها المعيشي الصعب.

وأعتبر العلامة القاضي محمد بن إسماعيل العمراني، الإحتفالات الحوثية بمناسبة ما يسمى “عيد الغدير” بدعة ولا وجود لها في كتب السنة النبوية، مؤكدا أن “هذه الفعالية أحدثها أبو الحسن علي بن بويه، بعد مضي أكثر من ثلاثة قرون من الهجرة بما يعني ان لم يكن له اي وجود ايام صحابة الرسول او اتباعهم”.

وزير الأوقاف والإرشاد القاضي أحمد عطية، يتحدث عن هذه المناسبات الحوثية الطائفية، ويقول أن “إيران جلبت الخرافات القاتلة إلى اليمن عبر أدواتها الحوثيين الذين يريدون قلب الموازين داخل المجتمع بجلب خرافات وطقوس غريبة على المجتمع”.

الوزير عطية، وعبر سلسلة تغريدات له على موقع التدوين الاجتماعي “تويتر” قال: “يوم الغدير الذي يحتفل به الحوثيين في اليمن، ليس له أصل في الدين وهو بدعة منكرة وضلالة مفتراه، ظهرت بعد ثلاثة قرون من الهجرة النبوية”.

وأشار إلى أن ما تسمى “يوم الغدير، الصرخة، يوم الولاية، الخمس، وغيرها” من فعاليات المليشيا الحوثية هي “من الخرافات القاتلة”.

وأضاف” تعايشنا على أرض اليمن مئات الأعوام في انسجام مذهبي وتعايش فكري، لا فرق بين شوافع ولا زيود، حتى تدخلت إيران عبر عميلها الحوثي وقلبت الموازين، وأدخلت لنا طقوسا لا نعرفها مطلقا لتغيير هويتنا وعقيدتنا”.
ووصف وزير الأوقاف يوم الغدير بأنه يوم للسلالة وليس للأمة، وأول من أدخله إلى اليمن وروج له هو من يسمى بـ”سيف الإسلام أحمد بن الحسن بن القاسم” أثناء إمامة عمه المتوكل إسماعيل بن القاسم مابين 1054 و 1087 هجرية.

وفي ذات السياق قال وزير الإعلام معمر الارياني “إن المليشيا الحوثية المدعومة ايرانيا تواصل انفاق المليارات من الريالات المنهوبة من الخزينة والايرادات العامة لأحياء طقوسها المستوردة من إيران، فيما السيول تجتاح عددا من المحافظات وملايين المواطنين في مناطق سيطرتها يتضورون جوعا وفقرا في أكبر كارثة إنسانية كما وصفتها منظمات دولية”‏.

وأضاف وزير الاعلام “إن المليارات التي تنفقها المليشيا الحوثية لضرب النسيج الاجتماعي والسلم الاهلي وزرع الفتنة بين اليمنيين كان بالإمكان توجيهها لتغطية العجز الناتج عن نهب الحساب الخاص بمرتبات الموظفين واغاثة المتضررين من السيول وتمويل البرامج الانسانية للذين فقدوا مرتباتهم ومصادر رزقهم جراء الانقلاب‏”.

وأشار الارياني إلى أن المدعو عبدالملك الحوثي مجرد زعيم عصابة اغتصبت السلطة عبر تمرد وانقلاب مسلح ونهبت الخزينة العامة ومارست ابشع الجرائم والانتهاكات بحق اليمنيين، وخرجت على الدستور والنظام والقانون وخالفت الاجماع الوطني وتمردت على مبدأ التداول السلمي للسلطة وحق الشعب في اختيار حكامه واخضاعهم للمحاسبة، مؤكدا أن الولاية للدستور والنظام والقانون والديمقراطية التي تمنح الشعب حق اختيار حكامه وتنظم مسألة اختيارهم ومحاسبتهم، أما ولاية زعيم عصابة مران المدفوع من طهران والذي يفتقد لأي رصيد وطني فهي مجرد ذريعة لتنصيب نفسه على رقاب اليمنيين بقوة السلاح ومصادرة إرادتهم والسطو على قرارهم‏.

ويعتبر اليمنيين أن هذه الاحتفالات الحوثية بالمناسبات الطائفية الخاصة بها هي نشر ثقافة المشروع الفارسي الطائفي لخدمة سلالة بعينها وليس خدمة اليمن واليمنيين، معبرين عن رفضهم المطلق لمثل هكذا احتفالات طائفية تخدم النظام الإيراني.

سبتمبر نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى