رئيس دائرة العلاقات في الرشاد بسام الشجاع: إن موقع اليمن يتحتم على قمة دول الخليج أن تناقش ملفاتها خاصة مع تصاعد وتيرة العنف وتردي الاقتصاد
الرشاد برس-خاص
قال رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حزب الرشاد الاستاذ بسام الشجاع: “إن موقع اليمن وما تملكه من عوامل مشتركة طبيعية وتاريخه تحتم على أي قمة للأشقاء في الخليج مناقشة الوضع اليمني سيما في الوقت الحالي الذي يواجه فيه عدة تحديات بما فيها تصاعد أعمال العنف وتردي الوضع الاقتصادي.
يأتي ذلك في ظل انطلاق اليوم الثلاثاء القمة الخامسة والثلاثون لدول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة القطرية الدوحة والتي تستمر يوماً واحدا ومن المقرر أن تبحث الملف اليمني.
وفي تصريح لصحيفة الوطن القطرية أكد الشجاع إن اليمن تقف امام تحديات خاصة ملف الجماعات المسلحة التي تهدد السلم والأمن والاستقرار وكذلك تصاعد الدعوات الرامية للانفصال في الجنوب وشق وحدة الصف اليمني وتمزيق النسيج الوطني والاجتماعي معاً، مما يؤثر سلبا على المنطقة برمتها.
وأضاف أن ما يجعلنا نتطلع لسعي إخواننا في دول الخليج هو أن تضطلع قمتهم الى هذه المواضيع وبلورتها للخروج برؤية تدعم كل ما من شأنه ترسيخ التوافق الوطني والامن والاستقرار، ومعالجة الوضع الاقتصادي المتردي.
وأشار إن الجميع يتطلع أن تبدأ هذه القمة بوضع محددات للمشروع العربي الاسلامي الذي من شأنه أن يكبح جماح المشروع الإيراني الفارسي والحد من تدخلاته في الشأن العربي سيما في ظل التنامي المستمر لهذا المشروع الفارسي الذي يهدد المنطقة فلا بد من مشروع عربي واضح المعالم لإيقاف أي مشروع يهدد أمن واستقرار المنطقة.
من جانبه تحدث المدير التنفيذي لقناة يسر الاستاذ حمير الحوري تعليقا عن أهمية القمة وما يتحتم عليهم إدراكه مما تمر به المنطقة من صراعات نفوذ وسيطرة، مؤكداّ أنه لا يصمد امام هذه الصراعات إلا تحالفات مدروسة تعتمد على القوة الشعبية كقوة دافعة لها والتي لن توجد الا بتعميق صلة الثقة بين تلك الدول وشعوبها.
وقال الحوري في تصريح لـ”الوطن”: “إن المواطن العربي ينتظر قرارا شجاعاً وحكيما من مجلس التعاون الخليجي يرقى الى مستوى المخاطر المحدقة بالمنطقة ويتجاوز مسالة التنظير الى مسالة العمل .
واعتبر أن على القمة ان تناقش الشأن اليمني وتدعم حكومته في استعادة دولتها وتعين شعب اليمن في محنته، وسيكون خيارا حكيما لتلك الدول ان اتخذت معالجات عاجلة للازمة اليمنية قبل ان تتفاقم المشكلة وتتعاظم .
