تهريب أكثر من 14 ألف مخطوطة ومئات القطع الأثرية
الرشادبرس..
قال وزير الدولة أمين العاصمة صنعاء بالحكومة الشرعية اللواء عبد الغني جميل “إن مليشيا الحوثي الانقلابية هربت وأخفت ما يزيد عن 14 الف مخطوطة يمنية نادرة ومئات القطع الأثرية”.
وأضاف جميل خلال فعالية نظمها مكتب الثقافة بالأمانة تحت شعار (تهريب المخطوطات وانتهاكات الموروث الشعبي من قبل مليشيا الحوثي) اليوم الثلاثاء بمحافظة مأرب: “أن مليشيا الحوثي هرّبت إلى إسرائيل مخطوطة قديمة للتوراة”. معتبرًا شعارات الحوثيين المنادية بالموت بإسرائيل بأنها “مفضوحة لم تعد تنطلي على أحد” وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية سبأ.
ودعا جميل “المثقفين والكتاب والصحفيين والمهتمين بالتاريخ والتراث اليمني القيام بدورهم تجاه ما تقوم به مليشيا الحوثي من تهريب وإخفاء المخطوطات والآثار في استهداف ممنهج للهوية اليمنية”.
من جهته استعرض مدير عام الثقافة بأمانة العاصمة، عادل غبارة، انتهاكات مليشيا الحوثي بحق المخطوطات والموروث الثقافي الشعبي. مشيرًا الى فداحة الأضرار التي ألحقتها المليشيا بمخطوطات وآثار بلد يعد موطن إحدى أعرق حضارات العالم.
بدوره قال الدكتور خالد العمودي في مداخلته، إن مليشيا الحوثي تهدف من تهريب واخفاء واتلاف المخطوطات والآثار، إلى القضاء على هوية اليمنيين واعتزازهم بها حتى يسهل تطبيعهم وفق مشروع المليشيا اللا وطني. مؤكدا أهمية اعتزاز الشعوب بهوياتها الحضارية في النهوض وبناء الحاضر والمستقبل.
وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، جماعة الحوثيين بتدمير كثير من المواقع التاريخية التي تقع تحت سيطرتها، والتورط في تهريب كثير من القطع الأثرية لتمويل مشاريعها.
وفي مارس 2016، هرّب يهود من اليمن إلى تل ابيب، مخطوطة للتوراة يعتقد بأن عمرها ما بين 500 و600 عام.
وكان تحقيق لموقع “لايف ساينس” الأمريكي كشف في 7 يونيو 2019، عن أن ما لا يقل عن 100 قطعة أثرية من اليمن، تم بيعها في مزادات علنية، مقابل ما يقدر بمليون دولار أمريكي، في الولايات المتحدة وأوروبا والإمارات العربية المتحدة منذ عام 2011.
وذكر الموقع المتخصص بالتأريخ والعلوم في تحقيق له حول ما يسمى ” آثار الدم ” المسروقة من اليمن، بأن القطع الأثرية المسروقة تشمل نقوشاً قديمة وتماثيل ومخطوطات من العصور الوسطى ـ وذلك وفقاً لتحليل الموقع لسجلات المزاد.