تقارير ومقابلات

مساعدات المملكة لبلادنا ، لوحة عطاء لا تنتهي

تقرير / آواب اليمني

منذ اللحظة التي سيطرت فيها المليشيا الانقلابية على صنعاء وعدد من المحافظات صيف 2014 عاثت في البلاد الفساد ، حتى أنها جعلت بلادنا تصنف كأسوأ أزمة انسانية في العالم .

ومع هذا الوضع المتأزم الذي تحتم علينا بسبب انقلاب المليشيا المشوؤمة أصبح من اللازم الوقوف بجانب بلادنا لدعمها سواء ماديا عبر المساعدات الغذائية التي تتلقاها ، أو حتى معنويا بالوقوف بجانبا تجاه وضعها الصعب ووسط كل هذه المعاناة ظلت المملكة العربية السعودية واقفة بجانب بلادنا في كافة الأصعدة ، عبر خدماتها ومساعداتها التي تقدمها عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية.

وفي هذا الصدد لا يقتصر الدور العظيم الذي تمارسه المملكة العربية السعودية في بلادنا على عمل سياسي وعسكري، لكنّ المملكة رسمت لوحةً من العطاء الإنساني على مدار الفترة الماضية.

وأصبح منفذ الوديعة بمثابة جسر إنساني تمر من خلاله المساعدات التي تواصل السعودية تقديمها من أجل تمكين السكان من مكافحة الأعباء الناجمة عن الحرب الراهنة.

وفي أحدث هذه المساعدات السعودية، اتجهت سبع شاحنات إغاثية عبر منفذ الوديعة الحدودي، خلال الفترة الماضية إلى محافظتي لحج وتعز.

الشاحنات السعودية حملت على متنها 140 طنًا من السلال الغذائية وتسعة آلاف و375 كرتونًا من التمور، وموادا إيوائية تشمل 100 خيمة وألف بطانية.

يُضاف هذا الجهد إلى سلسلة طويلة من الأعمال الإغاثية التي قدّمتها المملكة العربية السعودية، على مدار السنوات الماضية، وهي تكافح الأعباء التي صنعتها الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014.

وبحسب إحصاء صدر منتصف هذا العام، فقد بلغت قيمة المساعدات التي قدّمتها السعودية لليمن نحو 17 مليار دولار، على صعيد مساعدات إنسانية وتنموية.

ومن خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، تعمل السعودية على تنفيذ 175 مشروعًا ومبادرة، منها 45 في قطاع التعليم، و18 في قطاع الصحة، و20 في قطاع الطاقة، و30 في قطاع المياه، و13 في قطاع الزراعة والثروة السمكية، و23 في قطاع النقل، و26 في قطاع المباني الحكومية.

هذه الجهود الإغاثية السعودية ساهمت بشكل رئيس في تمكين السكان من مكافحة الأعباء التي صنعتها الحرب الحوثية، وهي أزمة مُصنّفة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.

وتوثيقًا للأزمة الإنسانية، حذّر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي أمام مجلس الأمن الدولي، مؤخرًا، من تفاقم الأزمة في اليمن الذي بات على شفير المجاعة.

بيسلي الذي يدير البرنامج الأممي الذي فاز هذا العام بجائزة نوبل للسلام، قال إنّ المجاعة هي حقا احتمال بالغ الخطورة، مؤكّدًا أنّ أضواء التحذير تومض، وليس بالأصفر بل بالأحمر، وأضاف: “لتجنّب المجاعة نحن نحتاج إلى 2,6 مليار دولار للعام 2021، ويتعيّن علينا التحرّك الآن وإلا سيموت الناس”.

من هذا المنطلق، فإنّ المساعدات التي تقدّمها السعودية تحمل أهمية قصوى فيما يتعلق بتقديم يد الغوث الذين حوصوا بين أطنان من المعاناة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى