تقارير ومقابلات

قنص المدنيين ، مليشيا لا تعرف الرحمة

الرشاد برس | تقرير / آواب اليمني

في كل جريمة وكل انتهاك ، تبرهن لنا المليشيا الانقلابية انها عدوة السلام ، وانها لا يمكن ان تلتقي هي والامان والسلام في طريق واحد ، فهمها الاول والاخير كم من الاموال ستنهب ؟ كم من الثروات ستسرق ؟ كم من المدنيين الضعفاء ستقتل ؟ كم من الاطفال ستزجهم في محارقها ؟
هذا ما تتقنه المليشيا الانقلابية ، فمنذ انقلابها صيف 2014 ارتكبت عشرات بل مئات الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين والصحفيين والاطفال والنساء بشكل لا يدعو مجالا للشك والريبة انها في يوم من الايام ستقبل بالسلام حلا للخروج من الازمة التي افتعلتها بانقلابها على الشرعية الدستورية .
قنص المدنيين ، إحدى ابشع اوجه الاجرام الحوثي الغادر الذي يستهدف المدنيين بين الحين والاخر إذ يواصل القناصة الحوثيون، ارتكاب أبشع صنوف القتل والإرهاب ضد الأطفال، الذين يتكبدون بشكل يومي كلفة غاشمة، ربما لا تضاهيها كلفة.
الساعات الماضية، أضيفت طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات، إلى قائمة ضحايا الإرهاب الحوثي، بعدما قنصها أحد عناصر المليشيات الإرهابية الموالية لإيران اذ قنص عنصر إرهابي حوثي الطفلة حجة عبدالله عيسى خضيري، في قرية دار ناجي بمديرية حيس جنوب الحديدة، وأصابها بجروح خطيرة، استمرارًا لاستهداف المليشيا للمدنيين والأبرياء.
ووصلت الطفلة إلى مستشفى الخوخة مصابة بعيار ناري في البطن، أطلقه قناص بمليشيا الحوثي المدعومة من إيران يأتي هذا فيما كشف مصدر طبي عن تلقي الطفلة الضحية الإسعافات الأولية، قبل نقلها إلى مستشفى منظمة أطباء بلا حدود في المخا.
قنص هذه الطفلة جاء بعد يومٍ واحد من واقعة مشابهة، حيث لفظت الطفلة نهال عبده قائد الشرعبي أنفاسها الأخيرة في مستشفى الصفوة بمحافظة تعز، متأثرة بإصابتها برصاص قناص مليشيا الحوثي الإرهابية.
وخضعت الطفلة نهال صاحبة الخمس سنوات لعمليات جراحية متتالية في المسشفى، بعد إصابتها في حي المفتش شمال مدينة تعز، في الـ 20 من ديسمبر الماضي، وظلّت تحت العناية المركزة لأيام، قبل أن تفارق الحياة متأثرة بإصابتها الخطيرة.
مثل هذه الجرائم التي تستهدف الأطفال على نحو مرعب للغاية يمكن القول إنّه يبرهن على حجم وحشية ودموية المليشيات الحوثية التي تتمادى في إرهابها بما يُكبّد الأبرياء كلفة لا تُطاق.
استخدام الحوثيين لقناصتها في استهداف الأطفال يكشف كيف أنّ هذا الفصيل متحجرة قلوب عناصره، وأنّ أولئك – المُسمّون بشرًا – لم تدخل الرحمة إلى قلوبهم يومًا، بالنظر إلى الجرائم المهولة التي يرتكبونها.
وهذه الجرائم الحوثية لا تثير أي استغراب، فالمليشيات الإرهابية ارتكبت مختلف صنوف الاعتداءات ضد الأطفال، بين قتل وقنص واختطاف وتعذيب وحتى اغتصاب، كما حرمتهم من أدنى حقوقهم المعيشية والآدمية وحوّلت حياتهم إلى سجن كبير.
جرائم الحوثيين ضد الأطفال يمكن القول إنّها حرمتهم من أدنى حقوقهم المعيشية ولم يقضوا أوقاتهم في لهو ولعب كما غيرهم من الأطفال حول العالم، لكن صنوف المعاناة الناجمة عن الحرب الحوثية أنهكتهم بشكل مرعب للغاية.
الأمر لا يقتصر على جرائم القتل وحسب، لكنّ العديد من التقارير الأممية توثّق هول ما يعيشه الأطفال من جرّاء الإرهاب الحوثي، فتقول إنّ ارتفاع سوء التغذية الحاد يضاعف مخاطر تعرض الأطفال للوفاة، كما يؤثر ذلك سلبًا على نمو الأطفال وقدراتهم العقلية وبالتالي يسبب انخفاض إنتاجيتهم عند دخولهم سوق العمل في المستقبل، ولذلك بات سوء التغذية خطرًا محدقًا بحياة الأطفال.
كما أنّ هناك ثلاثة من كل خمسة أطفال بعمر يتراوح بين 5 إلى 69 شهرًا سيعانون من سوء التغذية الحاد في العام الجاري، بينما 2,5 مليون امرأة حامل ومرضعة ومسؤولات عن رعاية أطفال دون الثانية من العمر يحتجن إلى استشارات ونصائح حول أساليب الطعام وتغذية المواليد وصغار السن بعمر يوم إلى 23 شهرًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى