تقارير ومقابلات

المساجد عبث حوثي متعمد وغضب شعبي واسع

الرشاد برس | تقرير /صالح يوسف

تستمر آلة العبث الحوثية بتدمير كافة المرافق الحيوية في البلاد ولم تسلم منها حتى بيوت الله، حيث نظمت المليشيا الحوثية حملة ممنهجة أدت إلى تدمير كثير من دور العبادة إضافة إلى تنفير المصلين من دخول كثير من المساجد، بسبب فرضهم أئمة معينين في تلك المساجد، رغما عن إرادة المصلين ورغباتهم. كما سيطروا على كثير من المساجد وأغلقوا أبوابها في وجوه المصلين الذين اعتادوا ارتيادها في كثير من الأوقات، حيث حولوها إلى ثكنات عسكرية، ومخازن أسلحة، ومخابئ سرية لعناصرهم،

ولم يقتصر الغضب والاستنكار من تلك الافعال على اليمنيين بل انضمت إلى ذلك مؤسسات دولية، أكدت وقوع تجاوزات عديدة، وقصف متعمد لدور العبادة، حيث أعربت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء الهجمات التي استهدفت المساجد ودور العبادة وحثت المفوضية جميع الأطراف على التمييز، في جميع الأوقات، بين الأهداف المدنية والعسكرية، وتجنب أي أثر للعنف على المدنيين والمؤسسات الرسمية ودور العبادة

وإزاء ذلك حمّلت وزارة الأوقاف والإرشاد الاحد في بيان صادر عنها، الميليشيات الكهنوتية الحوثية المدعومة إيرانيًا، مسؤولية عملية “تهديم” جامع الصالح بالعاصمة صنعاء، وعزت ذلك إلى الثأر التاريخي والحقد المتوارث من أجداد هذه المليشيات الكهنوتية ضد كل معلم من معالم وحضارة اليمن، مشيرة إلى أن الحديث عن تسرب مياه الأمطار منه، لايصدقه عقل أو منطق، إذ أن الجامع حديث البناء، وجرى تصميمه وتشييده بأحدث التقنيات الهندسية في الوقت الذي ماتزال أغلب مساجد اليمن صامدة أمام أعاصير الزمن منذ مئات السنين، وجميعها أقل جودة منه تصميمًا، وتشييدًا، وهندسًة، وهو مايجعل المواطن اليمني يجزم أن عملية “تهديم” الجامع تتم بفعل فاعل، عمدًا وعدوانًا.

تدمير ممنهج

تواصل المليشيا الحوثية تدمير المساجد والغاء مدارس تحفيظ القران الكريم في المناطق الخاضعة لسيطرتها وفي اخر تقرير رسمي عن هذه الانتهاكات عن تعرض 321 مسجداً في اليمن لعمليات تخريب ممنهج من قبل ميليشيات الحوثي وذلك منذ بدء انقلابها على السلطة مطلع العام 2015.

وبحسب الاحصاءات حتى نهاية العام المنصرم فقد كشف تقرير برنامج التواصل مع علماء اليمن عن أن321 مسجداً في عدة محافظات تعرضت للتدمير والتفجير بالكامل، بينما تعرض 24 مسجداً لأضرار بليغة وتهدمت أجزاء من جدرانها، فيما حولت الميليشيات 146 مسجداً إلى ” ثكنات عسكرية” للقتل والتدمير ومقرات للقناصة.

وأفاد التقرير بأن الحوثيين عمدوا إلى تحويل الأدوار الأرضية من المساجد إلى مخازن للأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمتفجرات، وباحات المساجد إلى أماكن للتدريب، بينما حوّلوا فناء المسجد الداخلي إلى مكان لمضغ القات

تعمد واضح

يقول /الاستاذ حسن ابراهيم ناشط حقوقي ان تفجير المساجد ودور القرآن ومدارس التحفيظ طريقة حوثية إيرانية، انتهجتها مليشيا الإرهاب، منذ بدء حروبها التوسعية في محافظة صعدة، واستمرت هذه الممارسات الإرهابية، مقرونة بتفجير المؤسسات التعليمية والمنازل، في مختلف المحافظات التي وصلت إليها مليشيا الحقد، وصولاً إلى مدينة عدن في 2015، وهو ما شهدته مختلف المحافظات التي اجتاحتها عصابات الحوثيين، مصطحبة معها المتفجرات والإرهاب معاً.

وبضيف الاستاذ /حسن ان الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإيرانية ضد دور العبادة والتعليم في اليمن، تنوعت بين تفجير المساجد ونسفها بالكامل وأخرى حولتها إلى مخازن للأسلحة والتموين العسكري، في حين جعلت من كثير منها مجالسا لتناول القات وإقامة المهرجانات والفعاليات الطائفية

وبين ان الوطن لم يشهد عهدا تم فيه إهانة المساجد ودور القرآن الكريم ومدارس التحفيظ وتدميرها وخرابها إلا في عهد مليشيات الحوثي الانقلابية، التي داست على المقدسات واستباحتها بصورة همجية غير مسبوقة.

مشكلة في الدين والمعتقد

يقول /عيسى خالد .خطيب . أن لدى الحوثي مشكلة مع الدين والمعتقد لان المليشيا الحوثية لديها حقد دفين على مراكز تحفيظ القران الكريم فقدحوّل المنابر إلى مركز لنشر الكراهية والتحشيد الطائفي

وأضاف: «اليمنيون سيتجاوزن هذه المرحلة الخطيرة وينتصرون لقضيتهم أمام ما تقوم به مليشيا الحوثي؛ لأن اليمني قد يقبل أي شيء عدا تحريف دينه

واستغرب عيسى موقف المجتمع الدولي المتماهي مع المليشيا الحوثية وخاصة منظمة الامم المتحدة »، موضحاً

الأوقاف تحذر

وفي هذا الصددحمّلت وزارة الأوقاف والإرشاد في بيان صادر عنها الأحد الميليشيات الكهنوتية الحوثية المدعومة إيرانيًا، مسؤولية عملية “تهديم” جامع الصالح بالعاصمة صنعاء، وعزت ذلك إلى الثأر التاريخي والحقد المتوارث من أجداد هذه المليشيات الكهنوتية ضد كل معلم من معالم وحضارة اليمن، مشيرة إلى أن الحديث عن تسرب مياه الأمطار منه، لايصدقه عقل أو منطق، إذ أن الجامع حديث البناء، وجرى تصميمه وتشييده بأحدث التقنيات الهندسية

ورصدت الوزارة في بيانها تدمير المليشيات الحوثية لعددٍ من المساجد ذات الهوية اليمنية الأصيلة، بالإضافة إلى تفجيرها لمئات من مساجد المخالفين لخرافاتها، ونفسها الطائفي المقيت.

كما حملت الوزارة المليشيات مسؤولية كل الجوامع والمساجد في عموم المناطق التي تسيطر عليها، بملحقاتها وأوقافها وما يتعلق بها، ومن ذلك المخطوطات الدينية التي تكتنز بها كثير من جوامع ومساجد البلاد.

وأهابت وزارة الأوقاف والإرشاد بالدور الرقابي والفاعل للمواطنين اليمنيين، والعمل على منع جماعة الحوثي من العبث بمقدرات الشعب ومكتسباته المادية والمعنوية، حتى تعود سلطة الدولة، وتمارس مهامها الدستورية والقانونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى