عربية

حماس تندد بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وتتهم نتنياهو بتعطيل الإتفاق

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأحد بتأجيل إسرائيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، معتبرةً أن هذا القرار يكشف تلاعب الاحتلال وتهربه من التزاماته بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. ووجهت الحركة اتهامًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة تعطيل الاتفاق، بزعم “إهانة” الأسرى الإسرائيليين.

وفي بيانها، أكدت حماس أن تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يشكل انتهاكًا لحقوقهم ويعكس خرقًا صارخًا للبنود المتفق عليها، مشيرة إلى أن التصريحات الإسرائيلية بشأن “إهانة” الأسرى الإسرائيليين في احتفالات حماس لا أساس لها من الصحة، وتهدف إلى تبرير المماطلة في تنفيذ الاتفاق.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن مساء السبت عن تأجيل الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، مستندًا إلى ما وصفه بالانتهاكات المتكررة من قبل حركة حماس. وقال البيان إن هدف التأجيل هو الضغط على حماس لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين دون المراسم التي وصفها البيان بأنها “مهينة”.

من جانبها، ردت حركة حماس في بيانها قائلة إن الادعاءات بشأن “إهانة” الأسرى الإسرائيليين لا أساس لها، مشيرة إلى أن المراسم التي تم تنظيمها هي تعبير عن احترام حقوق الأسرى الفلسطينيين ومعاملتهم بشكل إنساني. وأضافت أن الإهانة الحقيقية هي ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية من معاملة قاسية وظروف غير إنسانية.

وأشارت حماس إلى أن التأجيل يعكس سياسة الاحتلال في التنصل من التزاماته، وطالبت الوسطاء الدوليين والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين دون تأخير.

وفي سياق متصل، يشهد الاتفاق تحولات سياسية هامة، حيث تدخل الإدارة الأمريكية الجديدة على خط المفاوضات، وتبدي اهتمامًا بإتمام الصفقة على خلفية حسابات سياسية إقليمية. وفي هذا الصدد، تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في إعادة جميع المخطوفين، سواء أحياء أو أمواتًا، مؤكدًا دعمه لنتنياهو في خياراته.

من جهته، يواصل نتنياهو المماطلة في الدخول إلى المرحلة الثانية من المفاوضات، إذ يرفض حتى الآن تطبيق بنود الاتفاق المتعلقة بإدخال معدات ثقيلة وبيوت متنقلة إلى قطاع غزة. ويبدو أن هناك رغبة لدى إسرائيل في استخدام قضية الأسرى الفلسطينيين كجزء من تفاوض أوسع، وسط محاولة للاستفادة من الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على الأطراف العربية للوصول إلى تسوية تلبي مطالب الاحتلال.
ورغم التوقعات بإفراج إسرائيل عن الأسرى الفلسطينيين قبل يوم الخميس، يظل السؤال حول ما ستؤول إليه المرحلة الثانية من الاتفاق، في وقت تتصاعد فيه الضغوط والمواقف المتناقضة.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى