عربية

رئيس وزراء الجزائر يبدأ محادثات تشكيل الحكومة بعد أسابيع من الاحتجاجات…

الرشاد برس عربي
 
– ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية يوم الأحد أن رئيس الوزراء المعين حديثا نور الدين بدوي بدأ محادثات لتشكيل حكومة جديدة، في خطوة تهدف إلى إرضاء المحتجين المطالبين بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ودائرته المقربة.
وبدأت المحادثات في الوقت الذي قال فيه مسؤول بشركة الطاقة الحكومية الجزائرية سوناطراك إن عمالا في حقل حاسي الرمل، أكبر حقول الغاز في البلاد، نظموا احتجاجا ضد ”التمديد لفترة رابعة“ وذلك في إشارة إلى اقتراح بوتفليقة للبقاء في السلطة إلى أن يتم وضع دستور جديد.
وقال المسؤول إن الإنتاج لم يتأثر.
وقال منير صخري مدير إدارة الاتصالات بشركة سوناطراك ”الإنتاج في حاسي مسعود وحاسي الرمل لا يزال يتدفق كالمعتاد“.
وأضاف أنه كانت هناك ”بعض الاحتجاجات المحدودة التي لم تؤثر على نشاطنا“.
ورفض الجزائريون الذين يتظاهرون منذ ما يربو على ثلاثة أسابيع مبادرات بوتفليقة الذي تخلى عن قرار الترشح لفترة رئاسية جديدة بعد 20 عاما في السلطة.
ولم يصل بوتفليقة إلى حد تنحيه عن السلطة وقال إنه سيبقى لحين صياغة دستور جديد في تمديد فعلي لولايته الحالية.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن الحكومة الجديدة ستضم ”كفاءات وطنية بانتماء أو دون انتماء سياسي وستعكس بشكل معتبر الخصوصيات الديمغرافية للمجتمع الجزائري“.
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول قوله إن الهدف هو التوصل إلى تشكيل ”حكومة منفتحة بشكل واسع“.
ولكن من غير المرجح أن ينزع بدوي فتيل الغضب في الشوارع ببدء محادثات تشكيل حكومة جديدة.
وقال فضيل بومالا وهو أحد الأشخاص الذين اختارهم المحتجون لتزعم الضغط الشعبي على ما يصفونه بنظام استبدادي إن الحكومة الجديدة ستسقط خلال 24 ساعة مادامت تفتقر إلى الشرعية والدعم الشعبي.
*وعود بالإصلاح
سمع الجزائريون من قبل وعودا من بوتفليقة الذي لمح إلى إجراء إصلاحات سياسية واسعة وخطوات لتحسين اقتصاد لم يوفر لكثير من الجزائريين فرصا تذكر على الرغم مما تملكه البلاد من ثروة من النفط والغاز الطبيعي.
وأوضح الجزائريون أنهم لن يقبلوا إلا بزعماء جدد يمكنهم تحسين أوضاع المعيشة وتوفير قدر أكبر من الحريات وإنهاء بيروقراطية على غرار النظام السوفيتي أحبطت المستثمرين.
ونظم مئات الآلاف من المتظاهرين يوم الجمعة أكبر احتجاج منذ بدء المظاهرات . وحمل البعض لافتات كتب عليها ”لا لبدوي“.
وندر ظهور بوتفليقة في أي مناسبة عامة منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013 . ويقول المحتجون إنه لم يعد مؤهلا للحكم.
وفقد بوتفليقة حلفاء في الأيام القليلة الماضية منذ عودته من العلاج الطبي في سويسرا من بينهم أعضاء كبار في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم .
واتسمت الاحتجاجات بالسلمية في الغالب مع إبداء قوات الأمن ضبط النفس. ولزم الجيش ثكناته. ومن المتوقع أن يستمر الجيش في القيام بدوره المؤثر وراء الكواليس.
رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى