حماس تطالب بضمانات دولية لوقف العدوان على غزة

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
أفادت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تطالب بضمانات دولية تمنع تجديد الحرب على غزة، في وقت أعربت فيه عائلات الأسرى الإسرائيليين عن شعورها بالإهمال، مشيرة إلى أن المفاوضات بشأن تبادل الأسرى لا تحقق تقدماً ملموساً.
ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على المفاوضات غير المباشرة قولها إن “حماس تطالب بتعهد إسرائيلي وضمانات دولية بعدم استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة”. وأوضحت المصادر أن هناك خلافات جوهرية بين مطالب حماس وإسرائيل حول موعد بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تنصلت منه إسرائيل.
وأكدت المصادر أن حماس تشترط في إطار الصفقة إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وهو ما ترفضه تل أبيب.
من جانبه، قال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن الحركة متمسكة باتفاق وقف إطلاق النار وبالعرض الأخير الذي قدمه الوسطاء لتجاوز الأزمة الراهنة. وأضاف نعيم في بيان رسمي أن المقاومة وسلاحها “مسألة وجودية بالنسبة لنا كشعب تحت الاحتلال”.
ويقدر الاحتلال الإسرائيلي أن هناك 59 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9,500 فلسطيني يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي، ما أدى إلى استشهاد العديد منهم.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل قد انتهت في بداية مارس 2025، بعد أن دخل الاتفاق حيز التنفيذ في 19 يناير 2025 بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي. بينما التزمت حماس بتنفيذ بنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية استجابة لضغوط الائتلاف الحاكم.
وفي 18 مارس 2025، تنصلت إسرائيل من الاتفاق، الذي استمر 58 يوماً، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 164 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

المصدر: الأناضول