تقارير ومقابلات

عبد العزيز الأسود ، ايقونة مواقع التواصل

الرشاد برس | تقرير / آواب اليمني

تحول الفتى عبدالعزيز علي محمد الأسود إلى أيقونة مواقع التواصل الاجتماعي العربية والدولية عندما عبر سياسيون ومسؤولون دوليون عن استنكارهم لإعدام هذا الشاب القاصر من قبل الارهابيين الحوثيين في مذبحة علنية شهدتها شوارع صنعاء السبت الماضي.
وتداول نشطاء يمنيون وعرب صورة الفتى عبدالعزيز الأسود، أحد التسعة الذين أعدمتهم سلطة الميليشيا الحوثية، وملامح ترقب الموت على وجهه الطفولي.
وظهر أحد القتلة من العناصر الحوثية وهو يمسك بالأسود قبل إعدامه، بسبب فقدانه الحركة جراء أصابته بشلل نصفي من التعذيب الذي تعرض له في سجون الحوثيين.
وأقدم الحوثيون يوم السبت على إعدام تسعة مختطفين من أبناء محافظة الحديدة، بعد ثلاث سنوات من الإخفاء القسري والتعذيب والمحاكمات الصورية بذريعة مشاركتهم في خلية تصفية صالح الصماد، الذي قتل في غارة جوية شنها طيران التحالف على سيارته بالحديدة في أبريل عام 2018.
وتحولت مذبحة الإعدام العلنية إلى موضع استنكار رسمي دولي، كما كشفت التعاطف العربي من قبل المستخدمين على مواقع التواصل مع محنة اليمنيين في الحرب المستمرة وتحت سطوة الحوثيين المدعومين من إيران.
وحسب رابطة أمهات المختطفين فإن القاصر عبدالعزيز الأسود طالب اختطفته الميليشيا الحوثية وهو في الرابعة عشرة من عمره، وتعرض للتعذيب بحروق السجائر على بطنه وظهره والتعذيب بالضرب المبرح والذي ظلت آثاره على ساقيه وأكد الأسود أمام المحكمة بأن “كل الأقوال التي نسبت إليه كانت تحت الضغط والإكراه والتعذيب الشديد”.
وحذر نشطاء ومنظمات حقوقية من تقاعس الأمم المتحدة والمجتمع الدول تجاه الجرائم الحوثية المستمرة بحق اليمنيين، مشيرين إلى أن التراخي الدولي سيشجع الميليشيا على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين الأبرياء في البلاد.
إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد عبر عن “أسفه الشديد وإدانته” لقيام الحوثيين بإعدام تسعة أشخاص أحدهم قاصر في صنعاء دون احترام لمتطلبات المحاكمة العادلة والإجراءات القانونية.
ووصفت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا روزي دياز الجريمة الحوثية بأنها “إعدام وحشي قام به الحوثيون”، مشيرة إلى أنه “يعكس اللامبالاة لكرامة الإنسان وتجاهل صارخ للعدالة والقانون”. وأضافت “هذه ليست المرّة الأولى مع الأسف.. يجب امتثال المسؤولين عن هذا الفعل الشائن للقانون”.
بدورها دعت السفارة الأميركية في بلادنا ميليشيا الحوثي إلى التوقف عن الوحشية والهمجية التي يمارسونها بحق المدنيين وقالت القائمة بأعمال السفير الأميركي كاثي ويستلي “أعدمت سلطات الحوثيين في صنعاء تسعة أفراد بوحشية بعد محاكمات صورية وبعد سنوات من التعذيب والانتهاكات، كان أحد الذين تم إعدامهم قاصراً”.
وأضافت “هذا العمل الشائن هو مثال آخر على عدم اكتراث الحوثيين بحقوق الإنسان الأساسية، ويأتي بعد أيام فقط من هجومهم على ميناء المخا التجاري، وهو نقطة عبور أساسية للإمدادات الإنسانية والواردات الغذائية التجارية”، مطالبة بتوقف هذه الهمجية الحوثية.
وعلى الجانب اليمني والعربي انتشر هاشتاغ #عبد العزيز_الأسود و#الحوثي_يقتل_أبناء_تهامة في أكثر من بلد عربي
وأجمع المعلقون على التعاطف مع أسرة الفتى القتيل ومع المأساة اليمنية بشكل عام، منددين بالهمجية والتخلف الحوثي المأخوذ من أساليب القمع الإيرانية واعتبر النشطاء على موقعي تويتر وفيسبوك أن الحوثيين تلاميذ مخلصون لدروس القتل والإعدام الإيرانية.
وكتب وزير الإعلام معمر الإرياني: على حسابه الرسمي “سيتذكر اليمنيون بأسف بالغ الخذلان الدولي لمأساتهم وصم آذانه عن الأصوات التي ارتفعت مطالبة بوقف إعدام ميليشيا الحوثي الإرهابية الطفل عبدالعزيز الأسود (14عاما) بعد إخفائه قسريا طيلة 3 أعوام وتعذيبه بشكل وحشي أدى إلى فقدانه القدرة على الحركة، في جريمة مروعة تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية”.
“والله بريء والله بريء”، تلك هي الكلمات الأخيرة التي نطق بها الطفل عبدالعزيز الأسود وهو بين يدي قاتله الحوثي عندما وضع على الأرض ليعدم مع 8 مواطنين يمنيين وسط صنعاء.
ويتفنن الحوثي في ابتكار الأساليب الشيطانية لسفك دماء اليمنيين فيقتلهم بجلباب القضاء أو تحت أقبية التعذيب أو القصف والحرق صورة الشهيد عبدالعزيز الأسود يجب أن تشعل ثورة في قلوب اليمنيين وتكون أيقونة في أدبياتهم النضالية.
#الحوثي_يقتل_ابناء_تهامة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى