مقالات

هناك فرق….

بقلم / محمد شبيبة

يحكم المجتمع العربي ويضبط تصرفاته عدة أمور
السلطان
القرآن
العادات
أما المجتمعات الغربية فلا يضبط تصرفاتها إلا السلطان فقط
لذلك إذا سقطت الدولة في الغرب أو ضعفت أَكَلَ الناسُ بعضهم بعضا وكان النهب والحرق والسلب
لكن في المجتمع العربي إذا سقطت الدولة
يبقى القرآن والحرام والحلال ويجوز ومالا يجوز
فإن ذهب القرآن ومحيت من النفوس تعاليمه تتبقى العادات والتقاليد والعار والعيب تمنع الفوضى العامة والدمار الشامل
فمثلا في اليمن يحصل من الغياب التام أو الضعف الكبير الذي يشل قدرة الدولة على الضبط والحزم ومع ذلك لايمكن أن تجد الفوضى والنهب بشكل جماعي كما يحدث في أمريكا الآن
تجد الخصوم يتقاتلون في خطوط النار ويقتل بعضهم بعضا لكن لايحصل نهب وتكسير وفوضى تستهدف جموع الشعب وممتلكات كل المواطنين إلا ماندر والنادر لا حكم له
وحينما تجد مليشيات الحوثي تقتحم بيوت المواطنين مثلا وتسكن فيها فإن هذا التصرف المنحط سببه أن هذه المليشيا سقطت دينيا واخلاقيا وأفعال قيادتها غريبة على عادات وتقاليد اليمنيين والعرب، ومع ذلك فهو تصرف يخص المليشيا ومن صنيعها ولا علاقه لعادات اليمنيين وأخلاقهم بمثل هذا الفعل، لكن مايحدث في أمريكا ليس فعل مليشاوي بل فعل شعبي عارم وفي كل مدينة!!
وهنا الفرق بين شعب وشعب حينما تذهب قوة السلطان وهيبة الدولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى