مجلس الأمن يصوّت على وقف فوري لإطلاق النار في غزة
الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
يصوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، إضافة إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع المحاصر.
وذكرت مصادر دبلوماسية “لرويترز “أن الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن طالبت بعقد جلسة للتصويت على مشروع القرار، الذي يهدف إلى ضمان “رفع فوري وغير مشروط للقيود المفروضة على دخول المساعدات”، والسماح للأمم المتحدة وشركائها بتوزيعها في جميع أنحاء قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن مشروع القرار يشدد أيضًا على ضرورة استعادة الخدمات الأساسية في القطاع، بما يتوافق مع القانون الدولي.
ويأتي التصويت المرتقب في وقت يتفاقم فيه الوضع الإنساني بغزة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة، والحصار المفروض، الذي تسبب في تجويع آلاف المدنيين، وسط إدانات دولية متزايدة للهجمات المتكررة التي تطال الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.
وفي هذا السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت “مجزرة جديدة” قرب مركز للمساعدات الأميركية الإسرائيلية في محافظة رفح، أسفرت عن استشهاد 27 مدنيًا كانوا يبحثون عن الطعام، وإصابة أكثر من 90 آخرين بجروح متفاوتة.
وأشار المكتب إلى أن هذه المراكز، التي رفضتها الأمم المتحدة واعتبرتها أدوات عسكرية وسياسية، تحوّلت إلى “مصائد موت جماعي وأفخاخ دموية”، مؤكدًا أن حصيلة الضحايا من الجوعى بلغت 102 شهيد و490 جريحًا خلال الأيام الثمانية الأخيرة فقط.
ولاعتماد مشروع القرار، يتطلب الأمر موافقة 9 أعضاء من أصل 15، مع عدم استخدام أي من الدول الخمس الدائمة العضوية حق النقض (الفيتو)، وهي: الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، والمملكة المتحدة.
ويتكوّن مجلس الأمن من 15 عضوًا، منهم 5 أعضاء دائمين، و10 أعضاء يُنتخبون لمدة عامين، يُستبدل نصفهم سنويًا وفقًا للتوزيع الجغرافي المعتمد.
وفي سياق متصل، انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، خمس دول جديدة لعضوية مجلس الأمن تبدأ ولايتها في 1 يناير/كانون الثاني 2026، وهي: البحرين، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وليبيريا، ولاتفيا، وكولومبيا، لتحل محل الجزائر، وغويانا، وكوريا الجنوبية، وسيراليون، وسلوفينيا.
المصدر:أ ب