الدفاع السورية: استعادة السيطرة على الساحل بعد اعتداءات فلول الأسد

الرشادبرس/عربي

أكدت وزارة الدفاع السورية، مساء السبت، استعادة السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات في منطقة الساحل (شمال غرب)، نفذها فلول نظام الأسد. وأوضحت الوزارة في بيان لها أن قواتها تواصل التعامل مع ما تبقى من بؤر للمجرمين في المنطقة.

في وقت سابق، تعرضت محافظتا اللاذقية وطرطوس في الساحل السوري لعدة هجمات منسقة نفذها فلول نظام الأسد، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا. وتابع متحدث وزارة الدفاع، في بيان مصور بثته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، أن القوات الحكومية حققت تقدماً ميدانياً سريعاً، مما أعاد فرض السيطرة على المناطق التي تعرضت للاعتداءات، وقامت بتطويق محكم للعناصر المتبقية من فلول النظام البائد.

وأضاف المتحدث أن قوات الدفاع السوري تواصل عملياتها في المنطقة وفق الخطط العملياتية المعتمدة، موضحاً أنه يتم تسليم المتورطين في هذه الاعتداءات إلى الجهات الأمنية المختصة لضمان محاسبتهم. كما دعا المتحدث المدنيين الذين شاركوا في مؤازرة القوات الأمنية إلى العودة إلى مناطقهم، مشيراً إلى أن الأوضاع تحت السيطرة الكاملة.

وأكد المتحدث أنه، بناء على توجيهات الرئيس أحمد الشرع، يتم الالتزام بتعليمات القيادة العسكرية والأمنية لضبط العمليات وضمان تنفيذ المهام بدقة وانضباط. وشدد على منع الاقتراب من أي منزل أو التعرض لأي شخص إلا وفق الأهداف المحددة، محذراً من أن أي مخالفة ستؤدي إلى إحالة المخالفين إلى القضاء دون تهاون.

كما حذر المتحدث فلول نظام الأسد من العواقب الوخيمة للاستمرار في الغدر، مؤكداً أن كل من يرفض تسليم سلاحه سيواجه ردًا حاسمًا. وتابع قائلاً: “من يراهن على الفوضى لا يدرك أن عهد الاستبداد قد انتهى، وأن حكم حزب البعث قد دُفن إلى غير رجعة”.

واختتم المتحدث محذراً من أن أي من لم يفهم ذلك بعد سيشاهد ذلك عملياً على الأرض. تأتي هذه التطورات بعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024، حيث أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق. بينما استجاب العديد من أفراد النظام لهذه المبادرة، رفضت بعض المجموعات المسلحة التابعة لفلول النظام، لا سيما في الساحل السوري.

في تصعيد غير مسبوق، شنّت فلول النظام، يوم الخميس الماضي، هجوماً منسقاً هو الأكبر منذ سقوط نظام الأسد، مستهدفة دوريات ونقاطًا أمنية في منطقة الساحل، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 50 قتيلاً، وفقاً لمصادر أمنية.

ورداً على ذلك، تواصل القوات الحكومية عمليات التمشيط لتعقب أي جيوب مسلحة متبقية، مع تأكيدات بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.

المصدر: سانا