ثلاث مهلكات

مقال/الشيخ محمد شبيبة

الرشادبرس..

ثلاث مهلكات، تعصف بالكيانات الحزبية، وتطرد القُوىٰ السياسية من قلوب الجماهير ، وتخلق لها كراهية شديدة، ومعارضة عنيدة :

الأولىٰ:
▪️الأثـــــرة :
فحينما يستأثر أي كيان سياسي بالأموال، والمناصب، والنفوذ، والوظيفة، وتُسيطر على مسؤليهِ الأنانية، وحب الذات، وإقصاء الآخر، وتهميش الغير… تضمحل شعبية هذا الكيان، وتقوىٰ معارضته، ويلفظه الشعب.

الـثانـيـة :
▪️الـفـســـــاد :
ولا ينخر الكيانات، ويضرب الأحزاب، ويحرق مشروعها، ومشروعيتها، مثل الفساد والسرقة .. يجعلانها تفقد مصداقيتها، وتخسر جماهيرها، وتحفر قبرها بنفسها!!

الثـالثـة:
▪️تقديم الولاء على الكفاءة:
فالكيانات والأحزاب التي تقدم الخُبْرَة على الخِبْرة، والخواص على التخصص، والقرابة على إتقان الإدارة، لا تنتج عملًا، ولا تصنع مستقبلًا، ولا يتحقق على أيديها منجزًا، لأن فاقد الشيء لا يُعطيه، ولا يُجنىٰ من الشوك العنب…، والأعمى حينما يقود أعمى مثله يكون مصيرهما الوقوع في الحفر، والتعثر في الطريق، والاصطدام بالمارّة ، وربما تدهسهم السيارات فيصبحون أثرًا بعد عين..!!

إنَّ واحدة فقط من هذه الثلاث كفيلة بأن تهلك كيانًا بكله، وتقضي علىٰ حزب برمته، فكيف لو اجتمعت فيه الثلاث كلها؟!!وكما أن هذه الآفات مهلكات للأحزاب والكيانات فهي أيضا مهلكات للشخصيات الاجتماعية والعلمية والنافذة بشكل عام.