تقارير ومقابلات

تفاهمات السلام …هل ستنهي الحرب في اليمن ؟

الرشاد برس | تقرير/ صالح معتز

وصل الى العاصمة صنعاء مفاوضون من سلطنة عُمان وآخرون من المملكة العربية السعودية، وذلك للتفاوض مع قيادات من المليشيا الحوثية بغية التوصل إلى اتفاق شامل يؤدي إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم وإنهاء الحرب وفتح المنافذ وفك الحصار الحوثي على المدن ومعالجة الأوضاع الانسانية والاجتماعية
ويبدو أن الاتفاق السعودي الإيراني والمحادثات التي استضافتها مسقط بين السعودية والمليشيا خلال أشهر مضت، تقرب اليمنيين من اتفاق قد يوقف الحرب المستمرة التي تسبب بها الانقلاب الحوثي منذ 9 أعوام، والتي ادت الى دمار شامل وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين والمعتقلين والمفقودين.
والسؤال المشنوق على خشبة المآسي هل ستقبل المليشيا بالهدنة وتجنح للسلام !ام الاتفاق سيكون كدفن الجمر تحت الرماد وترجع الامور الى حالة التصعيد ؟
اتفاق وشيك
تحدثت وسائل الاعلام ومصادر مطلعة خلال الاشهر المنصرمة عن تحركات جدية من الوسطاء العمانيين والمبعوث الامريكي مع قيادات من المليشيا الحوثية الى البحث عن تفاهمات اولية لانهاء الحرب والبحث عن تمديد للهدنة الى اخر السنة والاتفاق على عناوين عريضة لمعالجة الاثار المدمرة للحرب ومنها الجانب الانساني والاجتماعي وتبادل الاسرى وصرف المرتبات
وكانت العاصمة صنعاء ، قدشهدت، وصول وفد عُماني نقل خلاصة ما تم طرحه في اللقاءات المكثفة في مسقط على قيادة المليشيا، وفقاً لوسائل إعلام حوثية.
فيما ذكرت وكالة “الأناضول” أن “وفداً سعودياً برئاسة السفير السعودي لدى بلادنا، محمد آل جابر، وصل إلى مطار صنعاء الدولي”.
وكانت وكالة “رويترز” قالت، قبل ساعات من وصول الوفد العُماني، إن وفداً سعودياً عُمانياً سيتوجه إلى صنعاء للتفاوض مع جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بشأن اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع المستمر منذ نحو 9 سنوات.
وفي السابع من ذات الشهر، نقلت وكالة “الأناضول” عن مسؤول حكومي يمني رفيع المستوى قوله: إن “الحكومة الشرعية والمليشيا الحوثية اتفقتا على تمديد الهدنة من ستة أشهر إلى سنة”.
وأضاف:

“تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في اليمن حتى نهاية العام الحالي وتوسيعها لتشمل إجراءات إنسانية واقتصادية، إضافة إلى فتح حوار سياسي مباشر”. وأردف: “تشمل بنود الاتفاق فتح الرحلات إلى مطار صنعاء الدولي بشكل أكبر، واستئناف تصدير النفط من الموانئ اليمنية، وفتح الطرقات في محافظة تعز (جنوب غرب)، وإطلاق سراح الأسرى (الكل مقابل الكل)، ونقل البضائع إلى ميناء عدن (جنوب) مباشرة”.
يقول الباحث /عبدالسلام عبدالله.. ان هناك تفاهمات بين الاطراف على اتفاق وشيك لكن هو مجرد رؤوس اقلام وعناوين ولاتفاصيل لهذه التفاهمات ولاحتى ضمانات للالتزم
ويضيف ان المباحثات تجري في صنعاء والمليشيا الحوثية تشن.هجوما عنيفا على مواقع الجيش في مأرب
ويؤكد ان اي اتفاق لايستند الى قرارات الشرعية الدولية وانهاء الانقلاب والمرجعيات الثلاث لاقيمة له وانما ستكون بمثابة وضع المخدر للالم ليعود مرة اخرى
عملية سياسية شاملة
وتزامناً مع كل تلك التحركات اعلن ، مساء الـ8 من أبريل، الافراج عن مجموعة من الاسرى بين الجانبين كبداية لفك عقد الملف الشائك وهو ملف الاسرى
وبالتزامن مع التحركات الأخيرة في مسقط، شهدت العاصمة السعودية الرياض تحركات مماثلة، بعدما استدعت السعودية مجلس القيادة الرئاسي لعقد اجتماعات، كان أبرزها لقاء رئيس المجلس بوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان (6 أبريل)، لبحث مستجدات الأوضاع في اليمن، وجهود إنهاء الحرب والوصول إلى سلام شامل في البلاد.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، استعرض اللقاء “مستجدات الجهود الرامية لإحياء مسار السلام في اليمن من خلال عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة، تضمن إنهاء المعاناة الإنسانية، واستعادة الأمن والاستقرار والتنمية في البلاد”.
يقول الناشط /فهمي على ..ان اي اتفاق لاتشرف عليه الامم المتحدة ولايأخذ مطالب الحكومة الشرعيه في الاعتبار ولا يشرك المكونات في عملية سياسية شاملة سيكون حبرا على ورق لان الملف اليمني شائك والمشكلة ليست عند اي مكون المشكلة هى في الانقلاب
ويضيف ان استعادة الدولة والحفاظ على وحدة وسلامة الوطن وفكه من التبعية الخارجية هي اهم متطلبات المرحلة
ولكن مع كل ذلك يجب علينا الصبر والنظر الى المستقبل بكل تفاؤل سيما والمجتمع الدولي والاقليم عازمون على انهاء هذه الحرب الطاحنة التي دمرت اليمن وارجعته 50 سنة الى الوراء
الالتزام هو الاهم
يقول الدكتور محمد الحربي عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية، إن النقاط المطروحة، قد تمت مناقشتها خلال اجتماعات الهدنة السابقة التي انتهت في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2022، ولكن “الحوثي لم يلتزم بالمبادرات والاتفاقات السابقة”.
واستدرك الحربي حديثه بأن الصراع الآن بات في “مرحلة جديدة” قد يؤدي إلى تغييرات في مدى التزام الأطراف بالاتفاقات التي قد تُفضي إلى إنهاء الحرب، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الأطراف.
ويؤكد الناشط /احمد على …ان الاهم في كل البنود المطروحة هو الالتزم وحسن النية والجنوح الى سلام والنظر في معاناة الشعب الذي عانا طويلا من ويلات الحرب والدمار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى