مقالات
🔸حوار :

بقلم / محمد شبيبة
▪️أولًا :
الذين ينتسبون إلىٰ علي رضي الله عنه
إن كان تفاخرهم في الانتساب إليه هو بتقوىٰ علي ودينه وعمله
فأولاد أبو بكر وعمر وعثمان أفضل منهم لأن هؤلاء الآباء الثلاثة أفضل من علي وأتقىٰ وأعظم عملا…
مع التأكيد أن تقوى الأب لاتنسحب على الأولاد ولاتمنحهم أفضلية
▪️ثانيًا:
إن كان تفاخرهم بهاشم كأبٍ وجد فهاشم من حطب جهنم، وليس المسلم يفاخر بمشرك، ولا يخفى على المسلمين كيف وصف القرآنُ المشركينَ …
قال صلى الله عليه وسلم:
(لينتهيَنَّ أقوامٌ يفتخرونَ بِآبائِهِمُ الذينَ ماتُوا إِنَّما هُمْ فَحْمُ جهنمَ أوْ ليكونُنَّ أَهْوَنَ على اللهِ مِنَ الجُعَلِ الذي يُدَهْدِهُ الخِرَاءَ بِأنْفِهِ إِنَّ اللهَ قد أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الجاهليةِ وفَخْرَها بِالآباءِ إِنَّما هو مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ أوْ فَاجِرٌ شَقِيٌّ الناسُ كلُّهُمْ بَنُو آدمَ وآدَمُ خُلِقَ من تُرَابٍ)
🔸ثم علىٰ هذا التأصيل والزعم في التفاخر… سيأتي ابن النبي نوح صلى الله عليه وسلم ويقول: أنا أفضل منكم جميعًا فأنا ابن النبي نوح، ومن صلبه مباشرة ليس قبلي لا أب ولا جد ولايفصل بيني وبين أبوته لي أحد
▪️ثالثًا:
إن كان تفاخرهم بالرسول صلى الله عليه وسلم فالنبي لاينتسب إليه أحد لأنه لم يعش له من الأولاد الذكور ولم يتناسل من عقبه أحد من الذكور بنص القرآن
( مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍۢ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمًا)
🔸علمًا أن علاقته بأمته دينية لا طينية
وهو أولىٰ بالمؤمنين من غيرهم قال تعالى :
(ٱلنَّبِىُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَٰجُهُۥٓ أُمَّهَٰتُهُمْ)
هذا حوار فقط لمن التبست عليه الشبهات وعشعشت في رأسه رواسب الجاهليات، وإلا فنحن جميعًا سواسية، وخلقنا من نفسٍ واحدة، أبناء نبي واحد، وينتهي مشجرنا إليه والأفضل من بين أبنائه من اتقىٰ منهم وعمل عملا صالحا
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ، واحِدَةٍ)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير