تقارير ومقابلات

صنعاء ، أزمة مشتقات خانقة ، مارب ، قصفا حوثيا عنيفا ،

الرشاد برس | تقرير / آواب اليمني

هكذا ، سيظل الوضع يتآزم ، والمليشيا تتمادى ، والجرائم التي ترتكبها تزداد ، يوما بعد آخر ، ستصبح الحياة اليومية صعبة جدا للغاية ، وسيصبح المدنيون موتى ولكنهم لا يشعرون .
في ظل وضع شديد الصعوبة ، يتساءل المواطنون : إلى متى سنظل هكذا ؟
إلى متى سنعيش حياة الذل والهوان ؟ إلى متى سنظل نتجرع مرارة العيش التعيس هذا ؟
وبينما المواطنون يساءلون أنفسهم هكذا ، تستمر المليشيا المشوؤمة بارتكاب أبشع الجرائم الهمجية في كل محافظة تسيطر عليها .
ففي صنعاء تشهد_ وبشكل مفاجئ جدا_ أزمة مشتقات نفطية إذ لوحظ العشرات من السيارات والدراجات النارية مصطفة ومتزاحمة في محطة الزراعة في صنعاء ، إذ يقول مواطنون تحدثوا إلينا : خرجنا أمس الصباح والبترول متوفر في كل المحطات ، وبسعر 295 للتر ، فجأة وبشكل لا تتصور نسمع أن المحطات اغلقت ، إلا محطة واحدة أو ثنتين ، ذهبت إليها والسيارات بالعشرات إلى جانب الدراجات النارية ، ما الذي يجري ، ما الذي يحصل ، كيف حدث هذا ، اسئلة لا أجوبة لها .
وبينما تشهد صنعاء أزمة مشتقات نفطية خانقة ، تشهد محافظة مارب قصفا حوثيا عنيفا طال المدنيين في المخيمات في مديرية رغوان ، إذ
أكدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين إن مايقارب 200 أسرة نزحت مؤخراً من مخيمات النزوح في مديرية رغوان شمال غربي محافظة مأرب .
وذكرت الوحدة التنفيذية في تقرير حقوقي صدر عنها، أن موجة النزوح الجديدة التي تشهدها مديرية رغوان حالياً جاءت نتيجة القصف المدفعي والصاروخي المستمر الذي شنته مليشيات الحوثي الانقلابية على مخيمات النازحين في المديرية.
وأوضحت أن هذه الموجة الجديدة للنازحين تركزت نحو مناطق آمنة وبعيدة عن المواجهات في مديرية رغوان بالاضافة الى النزوح نحو مدينة مأرب وبعض مديريات المحافظة الأقل خطورة في الوادي والصحراء.
مبينة في هذا السياق أن 96 أسرة نزحت داخلياً إلى منطقة “الغر” في مديرية رغوان نفسها، فيما نزحت 61 أسرة إلى مديرية الوادي، وتوزعت بقية الأسر على مناطق أخرى.
وأشارت الوحدة التنفيذية في تقريرها أن مديرية رغوان تعد من أبرز المديريات التي احتضنت آلاف النازحين الفارين من مناطق القتال في المديريات المجاورة كمجزر ومدغل..لافتة الى ان إجمالي عدد النازحين في مديرية رغوان بلغ أكثر من 20 ألف نازح وفق اخر احصائية رسمية.
في حين بلغ عدد النازحين مؤخرا من جميع مديريات محافظة مأرب نحو 1372 شخصاً، يمثلون 196 أسرة، نزحوا من مناطق سكنهم إلى مناطق أخرى في نطاق المحافظة.
وشددت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين على ضرورة توفير الاحتياجات الأساسية والطارئة للنازحين الجدد من مأوى ومواد غذائية وغير غذائية ومياه الشرب وأدوات الصرف الصحي وخزانات المياه.
داعية شركاءها إلى الاستجابة السريعة لتغطية احتياجات النازحين الجدد من المأوى والمواد غير الغذائية والطرابيل، وعمل دورات مياه وتوفير خزانات وحقائب نظافة، وتغطية احتياجات النازحين من السلال الغذائية والوجبات الجافة.
وهكذا ستظل تلك الأسئلة التي يتداولها المدنيون بدون أجوبة ، ما لم يتحرك العالم كله لوقف الأجرام الحوثي العبثي الذي لم يعد يحتمل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى