باكستان تدعو لاجتماع طارئ للهيئة النووية وسط تصعيد عسكري مع الهند

الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
دعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى اجتماع طارئ لهيئة القيادة الوطنية، وهي الجهة العليا المخولة باتخاذ القرارات السياسية المتعلقة بالترسانة النووية والصاروخية للبلاد، وذلك في ظل تصعيد عسكري خطير مع الهند. وأعلن وزير الخارجية إسحاق دار أن الاجتماع من المرتقب أن يُعقد اليوم، السبت، لبحث تداعيات التطورات الأخيرة.
ويأتي هذا التحرك بعد ساعات من تبادل الهند وباكستان إطلاق صواريخ، وسط مزاعم متبادلة بشأن تدمير قواعد جوية، في أكبر مواجهة عسكرية بين الدولتين النوويتين منذ عقود.
وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم، أطلقت باكستان عملية عسكرية واسعة أطلق عليها الجيش اسم “البنيان المرصوص”، ردًا على هجوم هندي استهدف مراكز عسكرية باكستانية. وذكرت إسلام آباد أن الهند شنت هجومًا صاروخيًا على مواقع عسكرية حساسة خلال الليلة الثالثة للتصعيد، وهو ما وصفته بأنه خرق خطير للأعراف الدولية.
وأفاد التلفزيون الباكستاني أن العملية أسفرت عن تدمير موقع لتخزين صواريخ “براهموس” في منطقة بياس، بالإضافة إلى قاعدتي باثانكوت وأودامبور الجويتين داخل الأراضي الهندية.
ويعود أصل التصعيد إلى مساء الأربعاء الماضي، حين أعلنت الهند تنفيذ ضربات صاروخية دقيقة ضد ما وصفته بـ”أوكار إرهابية” داخل الأراضي الباكستانية، وذلك ردًا على هجوم في منطقة بهلغام بإقليم كشمير، أسفر عن مقتل 26 شخصًا في 22 أبريل.
وادّعت نيودلهي أن هجماتها استهدفت تسعة مواقع لجماعات مسلحة، فيما نفت إسلام آباد ذلك، مؤكدة أن القصف طال ستة مواقع مدنية، وأدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
وفي تطور نوعي، أعلنت باكستان أنها أسقطت خمس طائرات حربية هندية، بينما أفادت مصادر هندية بإسقاط طائرة باكستانية واحدة.
ويثير هذا التصعيد المتسارع مخاوف دولية متزايدة من انزلاق البلدين الجارين نحو صراع شامل، لا سيما في ظل امتلاكهما أسلحة نووية، وتاريخ طويل من العداء والحروب المتكررة
المصدر :روسيا اليوم