عربية

بن غفير ومئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
في تصعيد خطير ومُدان، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، برفقة مئات المستوطنين المتطرفين، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وذلك تزامناً مع ما يسمى “يوم توحيد القدس”، في خطوة تمثل استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين، واعتداءً سافراً على حرمة أقدس المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.
ووفق ما نقلته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، فقد بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى أكثر من 300 شخص، دخلوا في مجموعات متتالية عبر باب المغاربة، وقاموا بجولات استفزازية في ساحاته، وسط هتافات وشعائر تلمودية علنية، في انتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد.
وذكر أحد العاملين في الأقصى أن المستوطنين أدوا طقوساً دينية يهودية داخل باحات المسجد، كما حاول أحدهم إدخال أدوات توراتية بهدف أداء مزيد من الطقوس، بينما أقدمت إحدى المستوطنات على رفع علم الاحتلال الإسرائيلي داخل المسجد، في سابقة خطيرة واستفزازية تزيد من توتر الأوضاع.
كما أظهرت مشاهد المستوطنين وهم يؤدون رقصات تلمودية بصوت عالٍ، حاملين لفائف التوراة، ومرتدين شال الصلاة المعروف بـ”طاليت”، إضافة إلى لفائف “تيفلين” السوداء، أمام باب المغاربة، وهو البوابة التي يسيطر عليها الاحتلال ويستخدمها لتمكين المستوطنين من دخول المسجد الأقصى.
في المقابل، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها القمعية ضد الفلسطينيين، ومنعت دخول الشبان والعديد من المصلين إلى المسجد، في محاولة واضحة لفرض التقسيم الزماني والمكاني، ولتفريغ الأقصى من المرابطين، بما يمهد الطريق أمام استمرار الاقتحامات وانتهاك قدسية المسجد.
هذه الاقتحامات تأتي في ظل صمت دولي مقلق، وتواطؤ واضح من قبل سلطات الاحتلال التي تواصل انتهاك قرارات الشرعية الدولية، وفرض سياسة الأمر الواقع في القدس، في محاولة لطمس الهوية الإسلامية والعربية للمسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى