منوعات

6 أشياء تجب معرفتها عن الجلطة الدماغية..

 

صحة

الرشاد برس

بلد متقدم بمجال الطب مثل فرنسا يتعرض شخص واحد لسكتة دماغية، كل أربع دقائق، فكيف يحدث ذلك؟ وماذا علينا أن نفعل؟ مجلة لو فيجارو في نسختها الصحية التقت في 29 يونيو/حزيران الماضي البروفيسور إيف سامسون، رئيس قسم الطوارئ الوعائية الدماغية في مستشفى بيتيه سالبيتير في باريس، وفي معهد الدماغ والحبل الشوكي )ICM(، مجيباً على أهم الأسئلة التي طرحها عليه مستخدمو الإنترنت حول السكتة الدماغية.
* ما السكتة الدماغية؟
– حادث خطر مرتبط بخلل في الأوعية الدموية للدماغ – أي أن الدماغ يحرم فجأة من الدم – وبالتالي من الأكسجين، هذه الحوادث المتكررة ربما تؤدي إلى عجز في الحركة أو اضطرابات في التحدث أو فقدان الحساسية، ويقول البروفيسور إيف سامسون: »هناك حوالي 150000 حادثة وعائية دماغية في فرنسا سنويا
«.وهناك نوعان منها، لكن أكثرها شيوعًا السكتة الدماغية الإقفارية أي نقص التروية، وهي وعاء ينسد، ما يؤدي إلى حدوث احتشاء دماغي»، وتمثل هذه الحالة حوالي 80% من السكتات الدماغية«، أما 20% الباقية فهي من النوع المسمى بالحوادث النزفية، وهي على عكس نقص التروية، ينفجر الوعاء ويتسبب في حدوث نزيف في الدماغ.
* هل هذا سبب مهم للوفيات؟
– الواقع أن معدل الوفيات بسبب السكتة الدماغية يتناقص، فبين عامي 2008 و 2013، انخفض بنسبة 13%، وفقاً لوزارة الصحة العامة في فرنسا،ومع ذلك لا يزال هذا السبب الرئيسي للوفاة بين النساء، فمن بين 31000 شخص ماتوا بسكتة دماغية في 2015، كان أكثر من نصفهم نساء، وذلك وفقاً لمركز علم الأوبئة للأسباب الطبية للوفاة
.من المعروف أنه قبل سن 70، غالبا ما يتأثر الرجال بهذا الأمر، ولكن بعد هذا العمر، تصبح السكتة الدماغية أكثر شيوعًا بين النساء، وبعد سن 85، يصبح 70 % من الضحايا من النساء.وفي السنوات الأخيرة، انخفض متوسط عمر الذين يتعرضون إلى السكتة الدماغية إلى 71 سنة للرجال و75 سنة للنساء، ويلمح الدكتور سامسون إلى أن حوالي 10% من السكتات الدماغية تحدث عند أشخاص تحت سن الخمسين، أي حوالي 15000 شخص سنويًا في بعض البلدان المتقدمة

.* ما أعراض السكتة الدماغية؟
– الكلمة المختصرة FAST – »سريع« باللغة الإنجليزية – يمكن تذكر معناها بمعرفة كل حرف من الكلمة المتوافق مع الأعراض، فمثلاً يأتي حرف »F« من face، وهنا نعني إمكانية وجود عدم تناسق في الوجه والفم المتساقط، أو العين المغلقة، ويأتي الحرف A من arm )الذراع( أي وجود حالة ضعف مفاجئ في الذراع، والحرف S من speech )الكلام، اللغة( أو أن الصوت يصبح غير طبيعي، وظهور اضطرابات في اللغة. وأخيرًا، الحرف»T« من »time« أي الزمن، لأنه من الضروري العناية بسرعة بالمريض الذي تظهر عليه هذه الأعراض
.وغالباً ما ترتبط هذه العلامات بعضها ببعض، ولكن ليس في كل الأوقات، وإذا ظهر واحد أو أكثر من هذه الأعراض فجأة، فمن الضروري الذهاب بسرعة إلى أقرب طبيب لأن التدخل في حالات الطوارئ يحسن كثيراً من الحالة، ومن الأفضل الاتصال بالمستشفى قبل فوات الأوان

.* ما أهم الإسعافات الأولية التي يجب القيام بها ؟
– معرفة وقت ظهور الأعراض وربما لا يكون بالضرورة نفس الوقت الذي يأتي خلاله الشخص إلى الطبيب، فربما ظهرت الأعراض قبل ذلك لأنه في حالة شعور الشخص بالتوتر، من السهل على بعضنانسيان بضع عشرات من الدقائق عند سؤاله عن بدء ظهور الأعراض، علما بأن الدقائق التي تمر تكون ضرورية بالنسبة للطبيب، وأخيرًا، ينبغي أن نتصل على الفور بالإسعاف، وإذا استغرق الأمر وقتًا للرد، فيجب حينها الاتصال برجال الإطفاء

.* ما هي الحلول المتاحة للعلاج؟-
الخطوة الأولى تبدأ بتصوير الدماغ، إما بماسح ضوئي أو التصوير بالرنين المغناطيسي، والهدف معرفة ما إذا كان هناك ثمة نزيف دموي أو نوبة تجلط وهذا يساعد على تحديد أنواع الأدوية التي يجب وصفها للمريض.بالنسبة للسكتة الإقفارية، هناك خياران، إذا وجد شريان مقفل وتم إخطار المريض في مرحلة مبكرة، يتم إدخال منظار لإزالة الجلطة وهذا ما يسمى باستئصال الخثرة، ما يحسن إلى حد كبيرمن التشخيص، وعملية استئصال الخثرة متوفرة منذ 20 عاماً، ولكن حتى العام 2013 كان هناك عدد قليل من الاختبارات، إلى جانب ذلك، غالبا ما يستخدم أسلوب آخر بطريقة تكميلية، إزالة الجلطات الوريدية، أي إجراء قثطرة في الوعاء الدموي الدماغي المقفل لإخراج الجلطة من داخل المخ وتذويبها، ومع ذلك فإن هذا العلاج لا يكون فعالاً إلا إذا تمت معالجة المريض بسرعة كبيرة، وإذا انقضت أكثر من 4 ساعات بعد حدوث السكتة الدماغية، فإنها تصبح خطيرة للغاية.»الستاتينات« تقي من الجلطات يقول البروفيسور إيف سامسون عن »الستاتينات«:»هذه الكلمة تعني مثبطات الإنزيم الذي يتحكم بصنع الكولسترول، وتستخدم في علاج ارتفاعه، وهي أدوية وصفت منذ سنوات لخفض مستوى الكوليسترول الضار، وكلما ارتفع هذا المعدل ازداد خطر حدوث حادث قلبي وعائي، ومنذ العام 2013 صارت الستاتينات مثار جدل كبير بين الأطباء، حيث أشارت دراسات علمية إلى حقيقة مضمونها أن بعض المرضى يستهلكونها بلا فائدة، في حين أشارت دراسات أخرى إلى أنها واحدة من الاكتشافات العظيمة في الطب لعلاج الحوادث القلبية الوعائية
«.من بين الأفكار المنتشرة أن الستاتينات أو العقاقير المخفضة للكوليسترول تحدث تقلصات أوتمزقات في الأوتار، ولكن لوحظ أنه في العديد من التجارب كانت هناك تقلصات كثيرة لدى الأشخاص الذين كانوا يتناولون دواءً وهمياً، أكثر مما لدى المجموعة التي تتناول الستاتينات
.وثمة شيء واحد مؤكد هو أن للستاتينات فعالية لا تقبل الجدل في الوقاية الثانوية من الكوليسترول وبالتالي من حدوث الجلطات، أي بالنسبة للمرضى الذين تعرضوا بالفعل لجلطات في القلب أوالأوعية الدموية الدماغية )احتشاء عضلة القلب والسكتة الدماغية(، ومع ذلك، فبالنسبة للأشخاص الذين لم يتعرضوا لمثل هذه المشاكل الصحية، فإن اتخاذ قرار وصف الستاتين ينبغي أن يكون وفق كل حالة على حدة.التقييم:

مجلة صحتي*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى