ترامب يبرر عدم دعوة أوكرانيا إلى المحادثات في السعودية
الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
برر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في تصريحات صحفية، عدم دعوة أوكرانيا إلى المحادثات الروسية الأمريكية التي جرت في العاصمة السعودية الرياض، قائلاً إنه كانت هناك فرصة أمام كييف لم تُستغل لإنهاء الحرب مع موسكو. جاء ذلك في رد على انتقادات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أبدى اعتراضه على غياب بلاده عن المحادثات.
وقال ترامب في تصريحاته من ولاية فلوريدا: “سمعت اليوم أن زيلينسكي يقول إنه لم تتم دعوتنا. لكنني كنت هناك لمدة ثلاث سنوات، وكان يجب عليك إنهاء الأمر قبل ثلاث سنوات. الحرب كان يجب ألا تبدأ من الأساس”. وأضاف: “كان بإمكانك التوصل إلى اتفاق في وقت سابق، ولكنك اخترت استمرار الحرب بدعم من إدارة الرئيس بايدن”.
من جهته، انتقد زيلينسكي في وقت سابق عدم مشاركة أوكرانيا في المحادثات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه عندما يقال إن هذه هي “خططنا لإنهاء الحرب”، فإن ذلك يثير العديد من التساؤلات في كييف حول المسار الذي يجب أن يسلكه المجتمع الدولي لإنهاء النزاع.
وبالرغم من أن ترامب لم يقدم تقييمًا واضحًا بشأن من بدأ الحرب، إلا أنه أشار إلى أن القيادة الضعيفة من قبل كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن وزيلينسكي هي السبب في استمرار النزاع، قائلًا: “أعتقد أنه كان بإمكانهم تجنب هذه الحرب منذ البداية”.
وفيما يتعلق بحلول محتملة لإنهاء الحرب، أشار ترامب إلى دعمه لفكرة نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا، قائلاً: “إذا أرادوا نشر قوات أوروبية في أوكرانيا فهذا أمر جيد. أؤيده تمامًا”. وأضاف أن فرنسا وبريطانيا قد تطرقت إلى هذه الفكرة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستكون “لفتة جميلة” من الدول الأوروبية.
وفيما يخص الوضع السياسي الداخلي في أوكرانيا، ذكر ترامب أن البلاد تعيش تحت الأحكام العرفية منذ فترة طويلة، ولم تُجرَ انتخابات، ما يشير إلى وجود استياء بين الشعب الأوكراني تجاه إدارة زيلينسكي.
من ناحية أخرى، أكد ترامب أنه لا يخطط لسحب القوات الأمريكية من أوروبا في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أنه لا يرى ضرورة لذلك في الظروف الحالية.
ومنذ بداية الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير 2022، تواصل موسكو مطالباتها لكييف بالتخلي عن الانضمام إلى الكيانات العسكرية الغربية، وهو ما ترفضه أوكرانيا بشدة، معتبرةً ذلك تدخلاً في سيادتها الوطنية.
المصدر: رويترز