الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي يدعوان لوقف عاجل لإطلاق النار في إثيوبيا
الرشادبرس..
دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي اليوم الجمعة إلى وقف عاجل لإطلاق النار في إثيوبيا، في حين حذر مسؤول أممي من تكرار سيناريو كابل في أديس أبابا، ويأتي ذلك في وقت أكد فيه الجيش الإثيوبي زوال الخطر عن العاصمة وتقدمه في عمق إقليم أمهرة في المعارك المستمرة ضد جبهة تحرير تيغراي وحلفائها.
فقد دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فكي -في بيان مشترك- إلى وقف عاجل للمعارك في إثيوبيا، وإجراء حوار وطني شامل لحفظ السلام والاستقرار والديمقراطية والحكم الرشيد والمصالحة في البلاد.
وكان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فكي استنكر أمس الخميس -في تغريدة على تويتر- تواصل الأعمال العدائية في إثيوبيا، مشددا على أن السبيل الوحيد لحل الصراع هو الوقف الفوري لإطلاق النار والحوار السياسي.
وقال فكي إن مبعوث الاتحاد الأفريقي الرئيس النيجيري الأسبق أوليسيغون أوباسانجو سيواصل جهود الوساطة.
من جهتها، جددت الولايات المتحدة أمس الخميس -على لسان مساعدة وزير خارجيتها للشؤون الأفريقية مولي فيي- دعوتها أطراف الصراع في إثيوبيا إلى وقف القتال وبدء حوار شامل، معبرة عن قلقها مما وصفتها بالفظائع وتفاقم الأوضاع الإنسانية هناك.
وحتى الآن لم تجد المناشدات الأميركية والأوروبية والأممية لوقف إطلاق النار آذانا صاغية في إثيوبيا، رغم ما تردد مؤخرا من مواقفة الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي على التفاوض لوقف الحرب التي اندلعت قبل أكثر من عام.
من جهته، حذر مارتن غريفيث -مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية- من أن تطور النزاع في إثيوبيا إلى أعمال عنف طائفية يمكن أن تؤدي إلى نزوح يذكّر بمشاهد الفوضى في مطار كابل خلال انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان أغسطس/آب الماضي عقب سيطرة طالبان على البلاد.
وقال غريفيث -في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية- إن الأسوأ من وجهة نظر إنسانية هو أن تحصل معارك من أجل السيطرة على أديس أبابا أو اضطرابات حولها، مما يؤدي إلى تزايد أعمال العنف الطائفية في كل أنحاء البلاد.
وكانت الولايات المتحدة جددت أمس الخميس دعوة رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا، كما طلب الاتحاد الأوروبي من موظفيه غير الأساسيين المغادرة كذلك، وذلك بعدما أثير عن مخاوف من وصول القتال إلى أديس أبابا، وهو احتمال لم يعد قائما؛ لأن المدينة لم تعد في نطاق الخطر، وفقا للحكومة الإثيوبية.
وذكرت الأمم المتحدة أمس أن نحو 26 مليون إثيوبي يحتاجون إلى مساعدات، بينهم 9 ملايين شخص يعتمدون على الإعانات الغذائية، وأغلبهم من إقليم تيغراي، وسط ارتفاع معدلات سوء التغذية، مؤكدة -في الأثناء- استئناف نقل المساعدات جوا إلى مدينة ميكيلي عاصمة تيغراي.
في الأثناء، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد جبهة تحرير تيغراي إلى الاستسلام، معتبرا ذلك خيارها الوحيد بعد الهزيمة العسكرية التي منيت بها، حسب تعبيره.
وفي فيديو جديد بثه التلفزيون الرسمي من جبهات القتال، أكد أحمد أن معنويات الجيش مرتفعة، واعدا بتكرار ما وصفها بالانتصارات التي تحققت شرقي البلاد وغربها.