مقالات
السيل الجرار وزهور الإمامة

بقلم / عبدالخالق عطشان
تدفق السيل الجرار لعلامة اليمن القاضي الشوكاني
كأعظم سيل فكري انسكبت مياهه من مزون العلم الصافي ثم انحدرت من جبال راسخة من المعرفة لتجرى بعد ذلك في وديان التلقي والدراية والرواية.
وصل ذلك السيل الهادر إلى ( حدائق الأزهار ) وهي في الحقيقة مستنقع تجمع فيه خلاصة الفكر الإمامي الضلالي فأنبت أشواكا على طريق الفكر الإسلامي المنير غرستها كهنة الإمامة واستجلبت بعض بذورها الشوكية من فارس.
لقد صور أئمة المذهب الهادوي للعامة الذين أوقعتهم في شراك دجلها بأن ماجاؤا به من فكر ماكان إلا زهورا اقتطفوها من بيت النبوة واعادوا غرسها في أرض الحكمة والإيمان وزعموا أن الله اصطفاهم لتربيتها ورعايتها وحمل الناس على تنسم عبيرها ، غير ان الحقيقة اليقينية والتي أشرقت على أيدي أساطين الفكر الإسلامي في اليمن ( العلامة بن الوزير ، الحميري ، الصنعاني ، …وآخرهم الشوكاني والذي جاء بمصنفه الرائع الماتع ( السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار ) والذي جرف به حدائق الإمامة الزائفة فعراها وتركها صلدا وتجلت الحقيقة في أن ازهار الإمامة ( متن الأزهار وشروحه) لم تكن سوى أشواكا من السلالية والعنصرية والطائفية والمناطقية والخرافة والجهل والبدع ترعرعت في رؤوس الشياطين ونبتت من شجرة أصلها في الجحيم .
سيظل السيل الشوكاني سيلا جرارا هادرا جارفا لكل ضلالات الإمامة السلالية ومقتلعا كل أسباب طغيانها وارهابها وهو اليوم سيلٌ جمهوريٌ يضم كل ألوان الطيف اليمني من البحر إلى البحر يخالف قاعدة السيل في نزوله من علٍ ليرتقي اليوم هو إلى الأعلى جارفا وسائقا كل أسباب ووسائل الإجرام الإمامي ال حوثراني إلى حيث الهوان والخسران .