أخبار العالم

قصف جوي وصاروخي روسي على مواقع اوكرانية 

الرشادبرس/وكالات

تواصل روسيا ضرباتها الجوية والصاروخية لمواقع متفرقة على طول خطوط التماس الجنوبية والشرقية مع أوكرانيا، في حين أكدت كييف أنها بدأت تنفيذ العديد من الغارات الجوية على القوات الروسية. في الأثناء أعلنت موسكو ومينسك تنسيق قدراتهما القتالية، ووقعتا على بروتوكول خاص بشأن الأمن الإقليمي.

فقد قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية شنت 16 ضربة جوية، إضافة إلى أكثر من 30 هجوما من منظومات صاروخية، خلال الساعات الماضية، على مواقع تمركز قواتها في أكثر من محور على طول خطوط التماس الجنوبية والشرقية.

وأكدت أوكرانيا تنفيذ قواتها 25 غارة جوية على مواقع تمركز القوات الروسية، دون أن تحدد تلك المواقع، إضافة الى استمرار القصف المدفعي بين الطرفين.

من جانبها، أكدت القوات البحرية الأوكرانية رصدها تحركات 20 سفينة حربية روسية في البحر الأسود، بينها 4 حاملات صواريخ.

وقالت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية إن القصف الروسي تواصل على محطات المياه في منطقة أوتشاكوف بمقاطعة ميكولايف جنوبي البلاد، إضافة لاستهداف المناطق الساحلية بالمقاطعة.

كما أكدت استمرار القصف الروسي على مقاطعة خيرسون جنوبا، مؤكدة استمرار القصف المدفعي بين الطرفين على طول ضفتي نهر دنيبرو في المقاطعة.

وأشارت السلطات الأوكرانية أيضا إلى تعرض عموم منطقة نيكوبول، في مقاطعة دنيبرو جنوبي البلاد، لقصف روسي مدفعي طيلة الساعات الماضية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن وحداتها صدت محاولات أوكرانية لتعزيز مواقع تمركزها بمنطقتي أفدييفكا وماريينكا في دونيتسك.

وأضافت أن أنظمة الدفاع الجوي وسلاح الجو الروسيين تمكنا من إسقاط 10 مسيرات ومروحية أوكرانية فوق دونيتسك ولوغانسك.

من جهته، قال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك، جنوب شرقي أوكرانيا، إن القوات الروسية قصفت الليلة الماضية 4 بلدات في المنطقة بالمدفعية الثقيلة.

كما عرض حاكم المنطقة مشاهد من القصف الذي قال إنه أدى لتضرر 5 منازل ومنشآت زراعية وخطوط كهرباء، دون وقوع إصابات.

على صعيد آخر، ذكرت مجلة “فورين أفيرز” (Foreign Affairs) الأميركية أن فصل الشتاء قد يؤدي إلى إبطاء التقدم الذي تحرزه أوكرانيا، غير أنها مستعدة بشكل أفضل من القوات الروسية المتعثرة.

فبينما نجحت أوكرانيا في إخراج الجيش الروسي من نحو 50% من الأراضي التي سيطرت عليها أخيرا، من المرجح أن تجعل ظروف الشتاء العمليات الهجومية صعبة، حسب المجلة.

وأضاف المقال أنه مع تعرض القوات الروسية للنكسات بعد شهور من القتال، فإن الحفر في مواقع دفاعية واستخدام الشتاء لكسب الوقت من أجل إعادة بناء قواتها، قد يبدوان خيارا واضحا لموسكو.

وذكر المقال أن روسيا وجدت طرقًا أخرى لاستخدام الشتاء لمصلحتها، حيث قصفت أنظمة الطاقة والتدفئة الأوكرانية بضربات صاروخية في الأسابيع الأخيرة.

على صعيد آخر، وقّع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، مع نظيره البيلاروسي فيكتور خرينين، على بروتوكول تعديل اتفاقية الضمان المشترك للأمن الإقليمي بالمجال العسكري بين البلدين.

وقال شويغو إن موسكو ومينسك تتخذان إجراءات لتنسيق القدرات القتالية للتشكيلات العسكرية الروسية والبيلاروسية، موضحا أن علاقات البلدين تكتسي أهمية خاصة في مواجهة ما سماه ضغوط الغرب غير المسبوقة.

وأثنى وزير الدفاع الروسي على ما سماه مقاومة بيلاروسيا للمسار العدائي للولايات المتحدة وحلفائها، وفق تعبيره.

وفي تطور آخر، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء عمّن سمته مصدرا دبلوماسيا عسكريا قوله إن نظام كييف يخطط لتعطيل مبادرة للأمم المتحدة بشأن استئناف تصدير الأمونيا عبر خط أنابيب تولياتي أوديسا، وذلك عن طريق تفجير منشآت تخزين الأمونيا في مصنع أوديسا بورتسايد ثم توجيه أصابع الاتهام للجيش الروسي بأنه المسؤول عن التفجير”.

وأشار المصدر لسبوتنيك إلى أن نظام كييف يستعين بالاستخبارات البريطانية المتمركزة في أوديسا وأفراد من الشركة العسكرية الكندية الخاصة “غارداوورلد” المسؤولة عن أمن البنية التحتية للموانئ في منطقة أوديسا.

من ناحية أخرى، أنهت فيكتوريا نولاند نائبة وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية زيارة استغرقت يومين إلى العاصمة الأوكرانية كييف، التقت خلالها الرئيس فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء وعددا من البرلمانيين الأوكرانيين.

ووصفت نولاند، في حديث مع الصحفيين، ردّ الكرملين على دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للحديث عما إذا كان جادا في إنهاء الحرب بأنه رد يدل على عبث الموقف الروسي.

كما قالت إن الجيش الروسي أظهر ضعفا سيؤثر على البلدان التي كانت تبني جيوشها بمساعدة أنظمة الدفاع الروسية، مضيفة أن بلدا مثل الهند التي تعتمد قواتها البرية على الأسلحة الروسية قد لا يحصل أبدا على قطع غيار للمعدّات المشتراة، لأن روسيا تستخدم إمكاناتها الكاملة في حربها الحالية على أوكرانيا.

وفي إطار آخر، قال الرئيس الفرنسي -في مقابلة مع قناة “تي إف 1” (TF1) الفرنسية أذيعت أمس السبت- إن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا عسكريا وستزودها بمزيد من الأسلحة، لكنه أوضح أن هذا الدعم لن يشمل أي معدات عسكرية تمكنها من مهاجمة الأراضي الروسية بما يقحم باريس في الصراع.

وأكد ماكرون -في المقابلة التي سجلت خلال زيارته للولايات المتحدة الأسبوع الماضي- أن أوروبا بحاجة إلى إعداد بنيتها الأمنية المستقبلية.

وقال أيضا “هذا يعني أن إحدى النقاط الأساسية التي يجب أن نتناولها كما يقول الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين دائما، هي الخوف من أن يأتي حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى أبوابه ومن نشر أسلحة يمكنها أن تهدد روسيا”.

وكان حلف الناتو تعهد، قبل أيام، بتكثيف الدعم المقدم لأوكرانيا، والمساعدة في إصلاح بنيتها التحتية للطاقة، وسط موجة من الهجمات الروسية التي تؤدي لانقطاعات متكررة في إمدادات الكهرباء والتدفئة عن ملايين الأوكرانيين.

وجاء في بيان وزراء خارجية الحلف الثلاثاء الماضي “سنواصل ونكثف الدعم السياسي والعملي لأوكرانيا، بينما تواصل الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها.. وسوف يستمر دعمنا طالما اقتضت الحاجة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى