أيُّها الحوثة أليس منكم رجلٌ رشيد ؟
بقلم / د . محمد بن موسى العامري .منذ فترة وأنا أتفكر في المصير المحتوم الذي ينتظر هذه الطائفة العنصرية في اليمن على يدي قائدها المAتوه عبدالملك الحوثي ، والسبب الذي يجعلني أجزم بهذه النهاية المأساوية لهم يتلخص في ثلاثة أمور :
أولاً :- حجم الجرائم، والمظالم ، التي يرتكبها الحوثة ، بحق الشعب اليمني، وما يقومون به من التعدي في سبيل الوصول إلى تمكين حكم الطائفة السلالية ، من سفك للدماء ، ونهب للأموال، والممتلكات وحصار للمدن ، وهتك للأعراض ، والحرمات ، والسجون ، والمعتقلات ، وقمع الحريات ، والشحن الطائفي، وبث الكراهية ، ونسف وتفجير المساجد والمساكن وتعطيل مراكز العلم ودور القرآن ، وإهانة رموز اليمن ، وشيوخها … الخ
ويقابل ذلك تنامي الكراهية والبغضاء لهذه الممارسات العنصرية ، من عموم أبناء اليمن ، وتكشف الأقنعة عنها يوماً بعد يوم، وتوسيع دائرة الوعي بحقيقتهم ، وأطماعهم ، ولتأكيد هذا المعنى انظروا إلى الكم الهائل من التعليقات الناقمة عند ذكرهم أو ذكر سلالتهم ، التي يصرون على تفضيلها على بقية الناس ، وقد يجدون في بعضها – كما نجد – تجاوزات بحق رموز وأعلام ليس لهم منها إلا مجرد الدعاوى المزيفة ، وهم مبرؤن من صنيعهم .
إنّ ذلك من شأنه أن يقود إلى ثورة عارمة لا تبقي ولاتذر ولا يستطيع يومها أحد أن يوقفها وستكون ماحقة لهم .
معشر الحوثة أليس منكم رجل رشيد ؟
ثانياً :- الجميع يعرف أنكم أقلية في مواجهة الأكثرية ولا يمكن للأقليات أن يطول حكمها وفقاً للقوانين السننية والتاريخية ، وإذا كنتم اليوم كأقلية تحظون بكل هذه الرعاية والتدليل من دوائر عالمية وإقليمية لتحقيق مآرب ، بواسطتكم وتجدون رياحكم قد هبت لتغتنموها فاعلموا أن ذلك لن يدوم لكم وستجدون أنفسكم يوماًما أمام سيل العرم للشعب الهادر ، وحينها لن ينفعكم الذين يؤزّونكم ويمدونكم في طغيانكم ليقضوا بكم أطماعهم ، ويستمتع بعضكم ببعض ، أليس منكم رجل رشيد ؟
ثالثاً :- مراهنتكم على قضية النسيان لدى شعبنا اليمني أو الذاكرة المثقوبة لن يفيدكم ، فالوضع مختلف في عصرنا الحاضر عن حال أسلافكم من الغلاة الذي أثخنوا في الشعب قتلاً وخراباً ودماراً وظنوا – كما ظننتم – أن تلك المجازر قد طواها النسيان ! الأمر ليس كذلك اليوم !
فجميع جرائمكم موثقة ومحفوظة ، مرئية ومسموعة ، ونحن في عصر التقنيات وحفظ المعلومات وبضغطة واحدة سيرى الناس كل أعمالكم وجرائمكم وسيندفعون للإنتقام منكم ومن عنصريتكم وقد تجدون أنفسكم مضطرين لإخفاء الألقاب والأنساب التي تتعالون بها على بقية الناس ، وربما أيضاً الأفكار والمعتقدات التي تشحنون بها الدهماء في حروبكم العبثية ، ولن تجدوا يومها من يلومهم أو يقف مدافعاً عنكم ، ومن لان يومها نحوكم سيكون خائناً لدينه ووطنه ومتواطئاً معكم ! ألا يقلقكم هذا المستقبل المشئوم على أنفسكم وأبنائكم وأحفادكم ؟
أليس منكم رجل رشيد ؟
وللتذكير فلن تكونوا أكثر قوة وصلابة من الan زية ، ولا مقارنة ، وإذا ذكرت الzan ية اليوم بعقر دارها وذكر زعيمها هـt لر الذي زجّ بالألمان في حروبه وهم يصفقون له ويهتفون باسمه طأطأ الألمان رؤسهم خجلاً من صنيع أسلافهم ولايزالون يدفعون الثمن حتى يومنا هذا فخذوا منهم العبرة إن كنتم معتبرين أليس منكم رجل رشيد ؟ .
كما أنّ ما ذكرته هنا ليس من الأمور التي لم تسمعوها من قبل أو أزعم تفردي بها ، بل سبقها صوت نذير من داخلكم تصرون على تجاهله وعدم قبول نصحه ، وليس هذا فحسب ، بل قادكم صلفكم وغروركم إلى …………وأغلبهم هاشميون ومقربون منكم نسباً ومذهباً ، – بيد أنهم – أشفقوا من نهايتكم المأساوية وأنتم تعرفونهم ، وقد نصحوكم ، ولكن لاتحبون الناصحين .