تقارير ومقابلات

خرافة الولاية …بين قلب الحقائق وموسم للإسترزاق

الرشاد برس | تقاريـــــــــــــــر تقرير /صالح يوسف
تحاول المليشيا الحوثية إبعاد اليمنيين عن هويتهم الوطنية وإشباع رغباتها الطائفية بفرض أعياد ومناسبات لا تسمن ولا تغني من جوع غير إنهاك المواطنين بفرض الإتاوات عليهم تحت مسميات عدة منها الاحتفال بيوم الولاية”الغدير”
ويفرض الحوثيون احتفالهم بما يسمى يوم الولاية أو الغدير  في الوقت الذي يعاني فيه المواطنين من الغلاء وارتفاع سعر السلع الاساسية وانقطاع المرتبات وانعدام الخدمات في مناطق سيطرتها وهو ما يدلل على أن المليشيا الحوثية, تغرد بعيداً عن اليمنيين, ولا يهمها ما يمرون به من كوارث  أو أزمات اقتصادية والتى كان بسبب استمرار انقلابهم على الشرعية الدستورية
تحشيد غير مسبوق ..
وخوفا من عدم المشاركة الفاعلة في مناسبة الغدير وسعت المليشيا من وسائل تحشيدها للمناسبة عبر وسائلها الإعلامية وخطباء المساجد, وقياداتها الدينية والسياسية في صورة غير مسبوقة لاظهار ان الجماعة تتمتع بقبول عريض وشعبية واسعة وللتغطية على عجزها في توفير السلع الاساسية والمرتبات ورفع المعاناة عن الناس
يقول /عبدالله احمد .طالب جامعي. ان يوم الغدير اوما يسمى بيوم الولاية مسمى لا اصل له في الدين وانما هو بدعة كما يصفه العلامة “محمدبن اسماعيل العمراني “رحمة الله عليه لانه لم يذكر في الكتاب او السنة كما تروج له هذه الجماعة واذا كان حقا كلامهم وسرنا جدلا في خطهم وادعائهم تبرز لدينا اسئلة منطقية لماذا “على كرم الله وجهه” تخلى عن ولايته ولم يلتزم امر الرسول الكريم الانه ضعيف وليس بقدر المسؤولية؟ حاشا لله ام انه لم يلتزم بما قال النبي الكريم ؟حاشا واين موقف اكثر من 12الف صحابي حضروا المناسبة اين هم من ذلك ؟ويبرز تساؤل اخر اذاكان القران الكريم لم يترك لاشاردة ولا واردة الا ذكرها وذكر ابسط الاشياء منها الطلاق واللعان والحيض فلماذا لم يذكر اهم من ذلك وهي الولاية!!
ويضيف عبدالله /ان شخصية الامام علي عند هؤلاء ماهي الا وسيلة لتحقيق مآربهم الدنيئة في السلطة والثروة”ومناسبة لكسب المال والتغنى على اوجاع اليمنيين ومعاناتهم ولو سخرت هذه المليارات لاطعام المساكين والنازحين لكانت افضل قدوة بالامام على الذي حرم نفسه واهله من الطعام لثلاث ليال واطعم المسكين واليتيم والاسير
موسم للجبايات ….
اقدمت المليشيا الحوثية على فرض حملة جبايات جديدة، في المحافظات الخاضعة لسيطرتها  وذلك لدعم ما تسميه “عيد الغدير (الولاية)لهذا العام 1443ه
وقالت مصادر محلية إن جبايات المليشيا لهذا العام هي الأعلى من بين كل الحملات السابقة، إذ تنوعت بين إجبار التجار وأصحاب البسطات تحت تهديد السلاح على دفع الجبايات، وبين سرقة أرصدة المشتركين من أكبر شركة اتصالات حكومية تخضع لسيطرتها لأول مرة.
يقول /س.م.ن. تاجر في العاصمة صنعاء شاهدت عناصر مسلحة تجوب شارع حدة وسط العاصمة وعددا من الشوارع الاخرى  ويقفون أمام المحلات التجارية لجمع الجبايات المفروضة على كل تاجربقوة السلاح ولم يسلم ذلك حتى اصحاب البسطات والعربيات الصغيرة
ويضيف ان المليشيا فرضت مبالغ مالية خيالية على تجار المحلات، وصلت إلى 10الف ريال لاصحاب البسطات واما اصحاب المحلات التجارية الكبيرة والسوبر والمولات فتقدر بالملايين
الاوقاف..وخرافة الغدير
الى ذلك وجهت وزارة الأوقاف والإرشاد خطباء المساجد، على تخصيص خطبة الجمعة والمحاضرات والدروس لدحض خرافة “يوم الغدير والولاية”
وأكدت الوزارة في تعميم صادر عنها على “أهمية دحض هذه الخرافة التي تروج لها المليشيا الحوثية  وأن الأمر يستوجب الإشارة إلى هوية اليمن الحضارية والتاريخية والدور اليمني في حمل رسالة الإسلام منذ بواكيره الأولى وأن الأمر شورى”.
واكدت الوزارة  “على ضرورة توضيح أن الحكم باختيار الشعب وأهل الحل والعقد وأن نظرية حصر الحكم في سلالة بعينها وتميزها على غيرها غير مقبولة في بلانا وعند شعبنا”.
وأشارت إلى أن “ثورة 26 سبتمبر قامت ضد السلالة الكهنوتية وضحى ثوراها بدمائهم وممتلكاتهم ليعود الحق لأهله والاختيار للشعب وليتخلص اليمن من سلالة عنصرية تدعي الحق الإلهي في الحكم والدين والمال”.
ومع بداية كل عام، وقبل أي مناسبة طائفية، يعمد الحوثيون إلى تدشين مشروع نهب وجباية الأموال؛ سواء من خلال مؤسسات الدولة التي تخضع لقبضتها، أو من خلال ممارسات أخرى ابتزازية ضد التجار وأصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين.
ثقافة دخيلة
يقول الاستاذ/ماهر احمد .طالب دراسات عليا في الاغتراب ..ان ثقافة الغدير والولاية هي جزء من الثقافة الدخيلة على المجتمع اليمني فيما بعد ثورة 26 سبتمبر/أيلول التي ألغت الفوارق الطبقية وكرست مبدأ المساواة والمواطنة المتساوية”.
لكن المليشيا تحاول  تطبيع المجتمع  بمفاهيم متخلفة وبمزاعم الاصطفاء السلالي وبأكذوبة الولاية التي يستندون إليها لفرض سلطتهم ومحاولة إقناع المواطنين في مناطق سيطرتهم أن مزعوم الولاية والاصطفاء السلالي وغيرها من المفاهيم المتخلفة أنها من الدين الاسلامي “وهو منها براء”وتسعى ايضا الى اثبات أنها أصحاب الحق الحصري في الحكم وفي السلطة وبموجب ذلك تنهب من تشاء وتسلب من تشاء وتغدر بمن تشاء نحت هذا المسمى العقيم
الإسترزاق بالضلالة
ويعتبر هذا الموسم اوالعيد كغيره من المناسبات كعاشوراء والمولد النبوي ومولد فاطمة الزهراء موسم للإسترزاق بضلالات باطلة ماانزل الله بها من سلطان وخلاصة القول ماذكرة الشيخ الدكتور /محمد بن موسى العامرى في صفحته على الفيسبوك عن الاسترزاق في هذه المناسبة يقول الدكتور محمد حفظه الله /عندما تكون الضلالة  مصدراً للإسترزاق ، فإنها تستحكم في أهلها ، وقلّ أن يتخلوا عنها ، لأنها ضلالة مركبة ، من شبهة ومصلحة ، وقد قيل في تفسير قول إبراهيم لأبيه ( أتتخذ أصناماً آلهة ) إنه كان نحاتاً وصانعاً للأصنام ، فلذلك اشتدت عداوته لإبراهيم ، من جهتين ، عبادته للأصنام ومتاجرته بها ،  وهكذا الحال في بدع الحصاد ، والحوليات ، كبدع عاشوراء ،  والمعراج ، والموالد ، التي جعلها الحوثة من مصادر الجبايات ، ومن ذلك إحياء مناسبة يوم الغدير في الثامن عشر من ذي الحجة الذي يحتفى به الحوثيون في اليمن والرافضة عموماً ، بناء على مزاعم  أنه يوم تنصيب الولاية  وهو مالم يفهمه صاحب الشأن علي رضي الله عنه ، ولا أحد من الصحابة،  ولا الحسن ولا الحسين ، ولا غيرهما ، وهذا وحده كافٍ في الإبطال .
وفي الواقع أنه بالنسبة لهم يوم النهب  والجبايات ، والتحايل على أكل أموال الناس بالباطل وترسيخ معاني الكراهيات ، والعصبيات ، ومن يروجون له ليسوا على استعداد للمناقشات العلمية والتأريخية  وتحقيق الروايات فيها لأنهم يرون في الوصول إلى الحقيقة قطعاً لمصادر المكوس  ، وتجفيفاً لمادة  العنصرية ، ومثل ذلك سائر الدعوات والنشاطات القائمة  على عمودي الضلالة والمصلحة ، فإن أصحابها غالباً ما يستميتون في الدفاع عنها وتتعصى نفوسهم عن قبول النصيحة ، أو حتى مجرد التفكير فيها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى