تقارير ومقابلات

كيف حولت مليشيا الحوثي “إذاعة صنعاء” إلى منبر لبث الكراهية ؟

الرشاد برس _تقرير
الاثنين 27/8/2018

ذاك الوقت ، وفي تلك اللحظة الذي اجتاحت فيها مليشيا الدمار صنعاء نهاية العام 2014م، أحكمت سيطرتها الكاملة على جميع مؤسسات الدولة ، وجعلتها تابعة لها ، وخادمة لها ، تخدم اجندتها ومشروعه الخبيث الذي استهدف بلادنا أرضاً وانساناً، وعلى رأس هذه المؤسسات الاعلام ، “الإذاعة والتلفزيون”.
فخلال الثلاث سنوات التي مضت اتخذت ميليشيا الانقلاب من “إذاعة صنعاء” اكبر إذاعة رسمية في صنعاء منبرا لبث سموم الكراهية والطائفية، إضافة إلى شن حملات التحريض والتهديد والتلفظ بألفاظ غير اخلاقية على المناهضين لمشروعها العبثي، إضافة إلى الخطابات التي تبثها عبر أكثر من 30 وسيلة (حكومية وخاصة) سيطرت عليها سابقاً بعد أن اقتحمتها وهجّرت موظفيها.
وتستمتع مليشيات الانقلاب في استهدام منبر الإذاعة للتحريض بشكل متواصل عبر برامجها ومذيعيها وتهديد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والإعلاميين والصحفيين جراء كشف جرائمها وفسادها وتلاعبها بالمستوى المعيشي للمواطن اليمني.
وليس هذا فحسب، بل تقوم المليشيا عبر الإذاعة ببث دعايات كاذبة وغير أخلاقية من قبيل “اغتصاب نساء في المحافظات الخاضعة لسيطرة الشرعية والتحالف” بهدف إثارة مشاعر الشارع ، واستعطافه للانضمام معها ، وتحشيد أبناء القبائل للانضمام لجبهاتها القتالية.
وليس هذا فحسب ، با تستخدم المليشيات الحوثية إذاعة صنعاء للترويج لحملات شعبية لجمع أموال حربها على الشعب تحت مسميات تطوير الطيران المسير، والقوة الصاروخية، وتقوم بفتح حسابات خاصة لهذه الحملات في “البريد”.
وتمارس المليشيا الانقلابية من منبر الإذاعة الزيف على السكان بأن إجمالي التبرعات وصلت إلى عشرات الملايين لدعمها، في محاولة مكتوب لها الفشل مسبقًا لدفعهم إلى التبرع لها.
ويشتكي سكان صنعاء، من سيادة الخطاب الإعلامي الواحد والمقزز في أجواء المدينة التي كانت تتميز بالتنوع الإعلامي قبيل الانقلاب، ناهيك عن انتهاكات مليشيات الحوثي لحقوق المواطنين وفرضها لخطاب دعائي يتنافى مع أخلاقهم وثقافتهم ودينهم وعاداتهم وتقاليدهم، عبر أكثر من 20 إذاعة سيطرت عليها وأخرى لقيادات موالين لها أنشئت خلال السنوات الثلاث الماضية.
تتضح نوايا المليشيا الانقلابية يوما بعد يوم ، من خلال خطاباتها الكريهة والتي تدعو الى العنف و الاقتتال والطائفية والمناطقية ، وهذا هو مبتغاها ومرادها ، ولكننا نأمل ان تنتهي هذه الشرذمة القليلة ، وبإذن الله تعالى موعدهم الصبح ، أليس الصبح بقريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى