مقالات
إيطاليا التي لا تعرفون (وعقوبة المليون يورو)

بقلم /ابوبكرالدوسي *
ولو يزعل البعض معلش “الحق مر”
من السذاجة إحسان الظن بهذا العالم (المتوحش) بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ملايين السوريين بين قتيل وشريد لم يصنع لهم العالم شيئا بل ظل متفرجا ويزايد الكل على الكل لأجل النفط والنفوذ.
والعراق، ماذا فعل فيه التحالف الدولي وكم من بواكي.
اليمن ذبحته المليشيا من الوريد إلى الوريد والعالم يستخف بنا بدءا من بن عمر “حصان طروادة الحوثي” وانتهاء بغريفيت والكل يبحث عن مصالحه ويلعب على التوازنات.
وقل مثلك ذلك في الكثير من دول العالم الإسلامي.
لم يكن الضحايا في اليمن وغيرها سوى أرقام تفيدهم في أبحاث الصحة الانجابية.
ولكن ما علاقة هذا بالعنوان، هل انت بوعيك؟
نعم أنا في كامل وعيي، إيطاليا التي تتألم اليوم وتدعو العالم للوقوف معها، أصدر مشروعوها قبل سته أشهر فقط من اليوم تغريك قوارب إنقاذ الغرقى من المهاجرين مبالغ تصل ل”مليون يورو” ، وأن عليهم أن يتركوهم كي يغرقوا في عرض البحر.
( رابط الخبر من موقع الأمم المتحدة في أول تعليق)
نحن هنا لسنا في معرض التشفي فأخلاقنا الإسلامية أرقى بكثير من هذا ونحن ندعو الله أن يرفع هذا الوباء عن العالم.
ولكن أحببت فقط أن نعرف أخلاق هذا العالم المنافق، الذي هانت عليه مشاهد الدمار والبراميل المتفجرة، ومشاهد الأطفال فوق أكتاف آبائهم وفي أحضان أمهاتهم هاربين من الموت.
العالم الذي أقصى ما فعله للناجين من محارق الموت أن وفر لهم خياما في أطراف الدول لا تقي الحر ولا تمنع المطر.
العالم الذي لم يلفت انتباهه مشاهد الأطفال المتجمدين بردا في الريف السوري، والمغمى عليهم من الجوع ف اليمن، والمدن التي تحولت إلى مشاهد أقرب ما تكون الى صورة مصغرة عن القيامة.
مرة أخرى لا تشفي لكن،، كي نعلم فحسب
*رئيس الدائرةالاعلامية لاتحادالرشاداليمني