محلية
خطيب صلاة العيد بلحج : نحن في أمن وأمان فغيرنا يفتقر إلى هذه النعمة التي نحن فيها

الرشــــاد بـــــرس مكةلحج
أدت جموع غفيرة من المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك في مدينة الحوطة بلحج.
وفي خطبة صلاة العيد قال الخطيب غسان مليط علينا التمسك بالدين وبثوابته وأصوله التي دعا إليها ديننا الحنيف منها الأخلاق الحسنة ومكارم الأخلاق .
وقال أيها الأحبة في الله: إن الرفق مع الناس والتيسير في التعامل معهم خُلُقٌ حثَّت عليه الشريعة وأكدت أهميته من الدين، فقد أخبر -صلى الله عليه وسلم- أنَّ كل عمل يخلو من الرفق والسهولة يكون مآلُه إلى سوءٍ، فقال -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ الرِّفْقَ لا يكون في شيءٍ إلّا زانه ولا يُنزَعُ من شيءٍ إلا شانَه” (رواه مسلم).
وأخبر أن الله -تعالى- يوفِّق المترفِّق وسيُجازيه أحسنَ الجزاء في الدنيا بتيسير أعماله وفي الآخرة بالثواب الجزيل؛ فقال -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ اللهَ رفيقٌ يُحبُّ الرِّفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العُنف وما لا يعطي على سواه” (رواه مسلم)
وأشار مليط أن الدعوة الإسلامية تحث إلى حسن التعامل مع الخلق الأمة التي بحاجة إلى حسن المعاملة منها مثلا حسن المعاملة مع الوالدين والإحسان مع الأرحام وإحسان معاملة الجيران والإحسان مع الرعية .. مشيرا يجب على ولي الأمر أن يحسن معاملته مع رعيته .
وفي ختام خطبة العيد قال مليط أقف وإياكم إخوتي في الله لأذكر نفسي وإياكم بنعمة جليلة .. ومنة كبيرة .. هذه النعمة هي مطلب كٌلِ أمة ، وغاية كل دولة ، من أجلها جندت الجنود ، ورصدت الأموال ، وفي سبيلها قامت الصراعات والحروب.
إنها نعمة الأمن .. وما أدراكم ما نعمة الأمن التي كانت أولَ دعوةٍ لأبينا الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، حينما قال: (رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وارزق أهله من الثمرات) .. فقدّم إبراهيم نعمة الأمن ، على نعمة الطعام والغذاء ، لعظمها وخطر زوالها .
وقال والله وتالله إن أشهى المأكولات ، وأطيبَ الثمرات ، لا تُستساغ مع ذهابِ الأمن ونزولِ الخوف والهلع ذلكم أنه لا غناء لمخلوق عن الأمن ، مهما عز في الأرض، أو كسب مالاً أو شرفاً أو رفعة.