“غوتيريش”يحذر من تصاعد كراهية الإسلام ويطالب بالتحرك العالمي لحماية المسلمين
الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء “الارتفاع المقلق في التعصب ضد المسلمين” في مختلف أنحاء العالم.
جاء هذا البيان بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا)، الذي اعتمدته الأمم المتحدة في ذكرى الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايستشرتش في نيوزيلندا عام 2019، والذي أودى بحياة 51 مسلمًا. في هذه المناسبة، دعا غوتيريش إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من الحكومات والمنصات الإلكترونية للحد من خطاب الكراهية والمضايقات المستمرة التي يتعرض لها المسلمون.
وأشار “غوتيريش “إلى أن المسلمين حول العالم يعانون من تنامي التعصب ضدهم، الذي يشمل التنميط العنصري، والسياسات التمييزية التي تنتهك حقوق الإنسان وكرامته، بالإضافة إلى تعرضهم لجرائم العنف في الأماكن العامة، وأماكن العبادة. لقد كانت هذه الظاهرة مأساة مستمرة، حيث يشعر العديد من المسلمين بالإقصاء والتمييز فقط بسبب إيمانهم وممارستهم لدينهم.
وأضاف غوتيريش بأن هناك حاجة ماسة إلى التكاتف العالمي ضد هذه الظاهرة، مشيرًا إلى أهمية تصدي المنصات الإلكترونية لحملات الكراهية التي تزداد انتشارًا على الإنترنت، وحث جميع الناس على رفع أصواتهم ضد التعصب والعنصرية بجميع أشكالها.
كما لفت “غوتيريش” الانتباه إلى البيانات الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان التي تشير إلى تصاعد حوادث الكراهية ضد المسلمين في العديد من البلدان، مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة والهند، وغيرها من الدول.
ورغم التصريحات الحكومية التي تؤكد مكافحة هذه الظواهر، إلا أن المسلمين ما زالوا يواجهون تحديات كبيرة في حياتهم اليومية، مما يضاعف من معاناتهم.
إن كراهية الإسلام والتحيز ضد المسلمين والعرب قد تفاقمت بشكل خاص منذ تصاعد الصراعات السياسية في المنطقة، وخاصة بعد الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023.
إن الخلط بين المجتمعات المسلمة والجماعات المسلحة أسهم في تصعيد مشاعر العداء تجاه المسلمين، مما يجعل حياتهم أكثر صعوبة، سواء على المستوى الشخصي أو المجتمعي.
وفي ظل هذه الظروف، تبقى دعوة غوتيريش بمثابة نداء إنساني حقيقي لتوحيد الجهود من أجل وقف هذا التمييز المستمر. في الوقت الذي يجب على العالم أن يعترف بحق المسلمين في العيش بسلام وكرامة، فإن الإنسانية جمعاء مطالبة بتعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل بين جميع الأديان والشعوب، دون النظر إلى الدين أو العرق.
المصدر: أ ف ب