ذمار: مسلحون يقتحمون مبنى كلية الآداب ويطردون الموظفين والأكاديميين بقوة السلاح
الرشاد برس ــــ محليــــــــــــــــــة
اقتحم مسلحون حوثيون، كلية الآداب بجامعة ذمار، واستولوا على المبنى الكائن غرب المدينة بالقوة.
وذكرت مصادر أكاديمية إن عناصر حوثية مسلحة، استولت على مبنى كلية الآداب بكل ما فيه، وطردت الأكاديميين والإداريين بقوة السلاح.
وأضافت أن المسلحين قاموا باقتلاع اللوحات التعريفية واللافتات الإرشادية داخل وعلى مبنى الكلية وقاموا بتمزيقها.
من جهتها، أدانت جامعة ذمار على لسان مصدر مسؤول في كلية الآداب، ما قالت إنها “تصرفات غير مسؤولة من قبل عناصر مسلحة تابعة للمعهد العالي ومكتب التربية والتعليم بالمحافظة”.
وقالت إن تلك العناصر قامت بالهجوم على مبنى الكلية، “والتهجم على موظفة سكرتارية العميد وترويعها حيث حاولوا إخراجها وإخراج الموظفين بالقوة”.
وتابعت أن العناصر هاجمت أحد الدكاترة عندما حاول مراجعتهم، ثم قاموا بقص قفل السطح ورفعوا لوحة تابعة للمعهد العالي، وحطموا لوحة الكلية ولوحة مركز اللغة الإنجليزية والتوفل التابع للكلية”.
وطالبت الجامعة تلك الجهات التي “استخدمت عناصر مسلحة خارجة عن النظام والقانون، بوقف هذه التصرفات، والأعمال التي لا تمت إلى المؤسسة التعليمية بأي صلة، ووقف التصرفات الطائشة وترهيب الطلبة والأكاديميين والإداريين بالكلية.
وأكدت جامعة ذمار “رفضها التفريط بأي مبنى من مبانيها، أو بشبر من أراضيها”، مؤكدة في التصريح الذي نشرته على صفحتها في الفيسبوك “أن هذه حقوق مكتسبة، مخصصة لخدمة وتعليم أبناء الوطن، وأن هذه المباني والأراضي صارت في حوزة الجامعة منذ ٢٥ عاما، بناء على اتفاقيات تمت بين الجهات الحكومية، وجرت تعويضات ومناقلات واعتمادات عليا لكل هذه الاتفاقيات”.
يذكر أن جزءا من مبنى كلية الآداب تعرض للانهيار مطلع العام الجاري نتيجة الإهمال وعدم الصيانة.
وتأتي محاولة الاستيلاء على مباني الكلية، في ظل احتدام الصراع بين قيادات الجماعة ومتنفذيها الذين أصبح معظمهم يشغلون مناصب رسمية، سخروها للتغطية على عمليات سلب ومصادرة الأراضي والمباني التابعة للدولة أو المواطنين بحجج متعددة.