مقالات
الانقلاب الحوثي واثره في انتشار المجاعة في اليمن ….

بقلم / صالح احمد صالح.
لم يكن للحرب الحوثية العبثية الظالمة التي شنتها هذه الفئة الضالة من كهوف جبال مران لتجتاح من خلالها البلاد و تهيمن على مقدرات العباد هدفٱ سياسيٱ أو استراتيجيٱ ينتهي عند نقطة ما لإحداث تغيير جوهري من أجل الصالح العام في مطافه الأخير ، و لكنها حرب سلالية مذهبية همجية عبثية ظالمة حاقدة أرادت من خلالها هذه الفئة المارقة عن الدين و الملة و الشاقة لعصا الطاعة ، المفرقة للجماعة العودة بعجلة التاريخ إلى الواراء واهمة و مقنعة نفسها بأنها قادرة على ذلك فاختطت طريقها اللانهاية له في هذه الحرب التي فرضت على أبناء الشعب اليمني فرضٱ قسريٱ و طال أمدها دون طائل سوى ما عانت منه البلاد تدمير لبناها التحتية بشكل شبه كامل و تحتاج لسنوات طوال و صبر و تقشف شديدين لإعادتها إذا ما انتهت هذه الحرب و استتب الأمن و الإستقرار ، كما تحمل المواطن اليمني الصابر المكافح بسببها المآسي الطوال و الويلات العظام و ذاق فيها الأمرين و عانى من حياة النزوح و التشر و الضياع و انتشار المجاعة في الكثير من المناطق اليمنية بما فيها المناطق المحررة بسبب تدني القيمة الشرائية للريال اليمني و ارتفاع الأسعار الذي أفرزته هذه الحرب اللا هدف لها و لا قيمة إلا الإضرار بأبناء الشعب اليمني و تدمير مقدراته …
و هاهي المجاعة اليوم إلى جانب الكثير من مناطق الشمال تجتاح مناطق الجنوب الذي تحررت على أيدي الجيش الوطني و المقاومة الشعبية منذ سنوات و ما مناطق الأزارق في الضالع و بعض مناطق المسيمير المحادية لها إلا قليل من كثير من المناطق التي انتشرت فيها المجاعة و الأوبئة و الأمراض … فهل لهذه الحرب من نهاية ؟
سؤال متروك للإقليم و العالم ممن يدعون الإنسانية و حقوق الإنسان للإجابة عليه و إيقاف هذه العصابة الخارجة عن العرف و القانون و ما جاءت به الأديان السماوية عن غيها و بغيها إن كانوا صادقين !