إب: عزوف مئات الطلاب عن المدارس بسبب جبايات المليشيات وتدهور الاوضاع الاقتصادية
الرشادبرس..
منذ انطلاق العام الدراسي الجديد في محافظة إب يتلاشى الأمل لدى مدراء المدارس وعدد من المعلمين بعودة مئات الطلاب الذين لم يلتحقوا بالدراسة، حيث كان الأمل خلال الأيام الماضية لا يزال قائما، أما حاليا، فقد تلاشت كل الآمال المعلقة بعودتهم إلى صفوف الدراسة.
مصادر تربوية عدة، أكدت تسرب المئات من الطلاب من مدارسهم بمحافظة إب، وسط تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في مختلف المديريات، بفعل الانقلاب والحرب التي تشهدها البلاد.
وأضافت المصادر، بأن الرسوم العالية في المدارس الحكومية والتي فرضتها المليشيات على الطلاب، ساهمت هي الأخرى في تسرب الطلاب وعزوفهم عن التعليم، فضلا عن تردي أوضاع أسرهم المعيشية، خصوصا ممن لديهم عدد كبير من الأطفال.
وبحسب المصادر فإن تردي الأوضاع المعيشية، من أكبر الأسباب الرئيسية لتسرب الطلاب، إضافة إلى المستقبل المجهول، واستقطاب المليشيا للطلاب إلى جبهات القتال، وتلك عوامل متداخلة أجبرت المئات من الطلاب لمغادرة فصولهم واللجوء إلى مهن وأعمال أخرى بحثا عن لقمة العيش أو مساعدة أسرهم في ذلك.
وبحسب المصادر فقد رصدت عشرات المدارس بمختلف مديريات إب، عزوف كبير لطلابها وعدم عودتهم للدراسة، وبعضهم ترك التعليم ولجأ للعمل لمساعدة أسرهم في الحصول على مصدر رزق يساعد أهاليهم في التخفيف من تبعات الانهيار الاقتصادي. شكا أولياء أمور طلاب وطالبات رفع الرسوم الدراسية في المدارس الأهلية بنسبة مضاعفة، وبشكل جنوني.
وشهدت مدارس إب الأهلية، هذا العام ارتفاعا خياليا في رسوم الدراسة، وقد وصلت رسوم طالب الصف الابتدائي في إحدى مدارس مدينة إب إلى ثلاثمائة ألف ريال يمني.
ولجأ الآباء إلى المدارس الخاصة لتسجيل أبنائهم، وذلك لاعتقادهم أن المدارس الحكومية تدنى مستوى التحصيل العلمي فيها نتيجة لانقطاع المرتبات، والظروف الصعبة التي يعيشها المعلمون.
مصادر تربوية أرجعت زيادة الرسوم الدراسية في المدارس الأهلية، إلى زيادة الجبايات الحوثية والأموال التي يتم فرضها على تلك المدارس لصالح المليشيا، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على رسوم التعليم الأهلي.
وفي وقت سابق، قالت رئيسة بعثة الصليب الأحمر باليمن إن ثلاثة ملايين طفل غير قادرين على الالتحاق بالمدارس في مختلف المحافظات اليمنية.