مقالات
سادة وعبيد

بقلم/ محمد شبيبة
لا أعلم أحداً ضحى مع السلاليين مثل صالح الصماد كان يُعطي محصول ماجمعه والده في المزرعة لحسين الحوثي حتى بقرة أمه باعها من أجل دعم المسيرة
خاض كل الحروب الست دفاعاً عن آل الحوثي بينما أقارب حسين الحوثي نفسه في تلك الفترة يتبرؤن منه ويصفون إبنهم هذا بالمعتوه وينددون بمعتقداته وتصرفاته
واصل الصماد دفاعه عنهم والوفاء لهم في كل المحطات والمشاهد والمضايق حتى وصل معهم صنعاء وذاع صيته
ومن أجل القبائل عينوه زينة فقط رئيسا لمجلسهم السياسي
ثم وضعوه ديكوراً على كرسي الحكم في صنعاء
لكن ……، ولكن هذه هي المقصودة في منشوري هذا
أتحداهم ثم أتحداهم مع أنه قد أصبح رئيساً بزعمهم
أتحداهم أن يُطلقوا عليه لقب السيد الرئيس
أتحداهم يصفونه بالسيد في وسائل إعلامهم أو في إصداراتهم أو أي من أدبياتهم ومخرجاتهم
لن يصفوه بها رغم كل هذه التضحيات التي قدمها
وبرغم كل هذا الجهد الجبار الذي بذله !!
يصفونه بالرئيس
بالشهيد
بالمناضل
كل هذا ممكن وعادي
لكن يصفونه بالسيد ! هذه بعيدة على شواربه التي أحرقها من أجل قائد المسيرة
لو وصفوه بها لهدوا بنيانهم السلالي من القواعد
وهل بنوه إلا بمداميك العنصرية وجدران الطبقية والتميز
إن هو إلا من شيعتهم ولو جلس على الكرسي ولقبوه بالرئيس!!
ألا تباً للعبيد الذين لايستنكفون
وتباً للذين عن السُلاليين يدافعون
وتباً للذين يتصدون لنا حينما نريد أن نُبعد الغشاوة عن عيون الناس ونبين جوهر المشكلة واُسُها وأساسها
تبا لهم في كل وقت وحين
تبا لهؤلاء الزنابيل وتب ….
إن هم إلا مطايا كانوا هنا أو هناك !!