تقارير ومقابلات

نهب المليشيات للأراضي في همدان. سياسة ممنهجة للإثراء الفاحش على حساب المواطنين

الرشادبرس- تقرير

لا تزال مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، في أوج إرهابها الممنهج في ممارسة واحدة من هواياتها الإجرامية المفضلة لديها والمتمثلة بمصادرة الأراضي على نطاق واسع، في مختلف المدن والمناطق الخاضعة لسيطرتها.

فما بين كل فينة وأخرى، تطفو على السطح جريمة جديدة ضمن مسلسل جرائم نهب الأراضي والعقارات الخاصة والعامة، المملوكة منها والموقوفة، تقوم بها المليشيا الحوثية، لتضاف إلى أملاك قيادات نافذة للمليشيا المدعومة إيرانيًا.

ومنذ بداية الانقلاب الذي قادته المليشيا الحوثية بدعم من إيران، فقد نشطت هذه المليشيا الإرهابية، وبكل السبل لمصادرة أراضي المواطنين وعقاراتهم، واختلقت لذلك مبررات عدة وذرائع شتى، لكن الهدف من ذلك واضح وهو الاثراء الغير مشروع.

ففي أحدث جرائمها، في هذا السياق، وسعت المليشيا الحوثية الأيام الماضية من حملات النهب لأراضي مئات المواطنين، بالعاصمة صنعاء، أبرزها حملتها الممنهجة على مديرية همدان، الأسبوع الماضي، وهدم أكثر من 170 منزلاً لمواطنين، في حملة نهب للأراضي المبنية عليها تلك المنازل.

وقامت المليشيا الحوثية عبر ما يسمى مكتب الأشغال في مديرية همدان، بتنفيذ حملة ميدانية هي – بحسب مصادر محلية – الرابعة منذ مطلع العام، طالت بالهدم والتجريف عشرات المنازل والأراضي التابعة لمواطنين بزعم إزالة الاستحداثات والمخالفات.

وأوضحت أن حملة المليشيا التي استقدمت فيها نحو 5 جرافات وعشرات الأطقم الأمنية ومسلحين، أسفرت منذ أول يومين من انطلاقها عن هدم 170 منزلاً، ذلك بالإضافة إلى جرف أراضٍ وأسوار أخرى بمناطق تتبع مديرية همدان.

يأتي ذلك، بينما أكدت مصادر أن ذلك يأتي بسياق استكمال مخطط المليشيا للاستحواذ غير القانوني على ما تبقي من مساحات الأراضي في همدان بهدف الشروع في بناء معسكر تدريبي.

وازاء ذلك فقد عبر عشرات المواطنين بتلك المناطق عن شكاويهم من استمرار اعتداءات الميليشيا الإرهابية المدعومة إيرانيًا، بحق أراضيهم وعقاراتهم، موجهين في ذات الوقت، نداءات استغاثة لوقف مخطط المليشيا الحوثية الذي طال الأيام الماضية وما زال بالهدم والتجريف عشرات المنازل والأراضي التابعة لهم.

تلك الحملة المحمومة للمليشيا الحوثية – تأتي بحسب مصادر متطابقة – استكمالاً لمساعي المليشيا في بسط كامل سيطرتها على أراضي واسعة بمناطق العرة، وضروان، وغيرها في مديرية همدان ثاني أكبر مديريات العاصمة شمال غربي صنعاء.

وشكا الأهالي من حملات هدم وتجريف حوثية بحق أراضيهم ومنازلهم، إذ نقلت “الشرق الأوسط” عن بعض منهم، قولهم: «ما زلنا نعاني منذ سنوات من تعدي وبطش الجماعة وقادتها ومحاولتهم بشتى الطرق السطو بالقوة على أراضينا ومنازلنا».

ونقلت عن أحد المتضررين متحفظاً على ذكر اسمه، لكنها قالت إنه يعمل سائقاً بشركة خاصة في صنعاء، قوله إنه: يكافح ويتعب منذ سبع سنوات كي يكون له ولأطفاله الأربعة منزل، لكن الجماعة أبت إلا أن تسرق منهم تلك الفرحة التي لطالما انتظروها منذ سنوات.

يقول المواطن الذي قامت المليشيا الحوثية بهدم منزله ونهب أرضه، إنه “لم يكن يتبقى له سوى النوافذ والأبواب وبعض التشطيبات الأخيرة، ليتسني له وأسرته الانتقال للسكن في منزلهم الجديد”.

هذه الحملة الحوثية لنهب الأراضي – طبقًا لمصادر محلية في العاصمة صنعاء – ليست المرة الأولى التي تشن فيه المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، حملات استهداف ضد منازل وأراضي المواطنين، فقد سبق لها أن شنت قبل أشهر قليلة عبر مكتب الأشغال بهمدان سلسلة حملات مماثلة طالت بالهدم والمصادرة أكثر من 17 سوراً تابعة لأراضٍ، ونحو 7 منازل تابعة لمواطنين بعدة أحياء وشوارع بمنطقتي المحجر وشملان في صنعاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى