#على_الريق نحن وهم :
مقال /للشيخ محمد شبيبة
** غزى الفرس القدس وسطرت كتب التاريخ أنهم أحرقوا المدينة بعد أن نهبوها وأحرقوا الكنائس وحمل الفرس معهم النفائس والمقدسات واهانوا المكان الذي يزعم النصارى أن عيسى ولد فيه وأخذوا منه الصليب
** ودارت الدائرة في بضع سنين وغلبت الروم الفرس وحاصروا القدس ثم دخلوها فأحرقوا ونهبوا وقتلوا من كان فيها من اليهود والفرس
** وبعد عشر سنوات تقريباً حاصر المسلمون القدس ثم دخلوها فلم يُقتل إنسان ولم يُنهب بيت ووقع عمر مع السكان مايسمى بالعُهدة العُمرية ومن قرأ العمرية يظن أن الذي كتبها المهزوم وليس المنتصر لما فيها من صور التسامح والتعايش
** ودارت الدائرة فحاصر الصليبيون القدس ثم دخلوها فقتلوا السكان المسلمين رجالا ونساء واطفالاً وارتكبوا من الجرائم مايندى له جبين الإنسانية
** وبعد مرور أقل من قرن حاصر صلاح الدين الأيوبي وجيشه القدس ثم دخلوها وشهدت كتب التاريخ الأوربية في ذلك الوقت بما أظهره المسلمون من تسامح وعدل ورحمة وتعايش
** ثم أتى اليهود فلا تسأل عن المذابح والمجازر وصور الإبعاد والتهجير
ذكرت تقارير منظمة الصليب الأحمر الدولي صورا من الفظائع الإرهابية مثل مجزرة دير ياسين وقتل الأطفال والنساء وعموم المسلمين بالسكاكين ما يسود جبين الإنسانية
أما في بلداننا الأخرى فسلوا الجزائر بلد المليون شهيد وفظائع فرنسا
والعراق وملجاء العامرية الذي خرج منه اللاجئون وهم كالدجاج المشوي بفعل صواريخ أمريكا
سلوا ليبيا ومخازي الطليان في إبادة السكان
سلوا محاكم التفتيش في الأندلس وحرق المسلمين في الأفرآن
الخلاصة أقرأوا التاريخ وانظروا الواقع
تجدوا أن اليهود والنصارى والفرس في حروبهم مع المسلمين وغير المسلمين يرتكبون أبشع الجرائم إلا أنها في حق المسلمين أبشع
وتجد المسلمين في حروبهم مع اليهود والنصارى والفرس المثل الأعلى في التسامح والتعايش
وتجد حروب المسلمين واقتتالهم الداخلي أشد وأنكى من حروبهم الخارجية بل لامقارنة
بينما الغرب في حروبهم الداخلية والخارجية أشد فتكاً وظلماً وإرهاباً ودموية وسلوا الحرب العالمية ومجازرها التي تعد بعشرات الملايين
أسعد الله صباحكم وحَقَن دماءكم.