مقالات

الحكمة ضالة المؤمن…

بقلم الشيخ/ عبد الوهاب الحميقاني

شحرور …
مدار فكره على قراءة جديدة للنص القرآني
وإدراك المعنى الحقيقى أو المجازي لأي نص يكون بمعرفة دلالات الألفاظ في لغة النص وضعا واستعمالا وحملا
ومن يقرأ ويسمع لشحرور يجد أنه من أجهل الناس بمشهور لغة العرب ودلالاتها وعلومها فضلا عن غير المشهور والمختلف فيه
وإذا عرض كلامه
على أستاذ ولو مسيحي أو بوذي مختص بلغة العرب لدافع عن دلالات القرآن وبين تهافت الشحرورية
وانبهار البعض بطرحه وظنه فكرا وعمقا
راجع إلى ضعف التحصيل العلمي في علوم اللغة والشريعة
أو للانبهار بهالة الترويج والتنميق والتسويق التي سخرت دول إمكانات كبرى لفكر شحرور لأهداف لا تخفى على المتابعين
أو لإشكاليات فكرية مسبقة عند البعض فصادف أن ما طرحه شحرور يمكن أن يكون متكأً لفكرته
أو لمجرد مجاراة لظاهرة التمرد على المألوف والبروز بصورة التجديد للإغراب أو للفت إلى الذات أو للفت انتباه مركز إسناد أو رعاية
وذلك وغيره بسبب الخواء العلمي والخلط بين المعرفة بفن وبين التخصص العلمي فيه
حتى غدت ركاكة العبارة عمقا وخرق القطعيات فقها و سيلان الجهالات فكرا
ومن قرأ كتابا في فن ظن أنه أدرك أصوله وفروعه فضلا أن بعضهم يقدم نفسه مجددا فيه ومصوبا ومخطئا لرؤوسه
وهذه من كوارث التعالم المعرفي الأجوف اليوم في شتى الفنون

والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها
لكن فرق بين الحكمة والحَكَمَة

*امين عام اتحادالرشاداليمني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى