ترامب: نسعى لإيجاد حل لسكان غزة الذين يتضورون جوعا
الرشادبرس- عربي
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، عن تطلعه إلى إيجاد حل إنساني عاجل لسكان قطاع غزة، الذين يعانون أوضاعاً مأساوية في ظل الحصار المستمر والعمليات العسكرية المتواصلة.
وقال ترامب للصحفيين في أبو ظبي – محطته الأخيرة في جولته الخليجية – إن إدارته “تنظر بجدية إلى أوضاع غزة”، مضيفاً: “الكثير من الناس هناك يتضورون جوعاً. نحن نعمل على حل هذه المشكلة، وأتوقع أن تحدث أمور جيدة كثيرة بشأن غزة خلال الشهر المقبل”.
ورغم الدعم الأميركي المعلن، لا تزال الكثير من الأسئلة مطروحة بشأن هذه المؤسسة، التي يقع مقرها الرئيسي في جنيف، والتي لم يُعرف عنها الكثير منذ تسجيلها في فبراير/شباط الماضي. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت تأييدها للمؤسسة، من دون أن تكشف إن كانت تساهم في تمويلها بشكل مباشر.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل فرض حصار مشدد على قطاع غزة، حيث تمنع منذ 2 مارس/آذار الماضي دخول أي مساعدات إنسانية، قبل أن تستأنف عملياتها العسكرية في 18 من الشهر ذاته، ما فاقم الوضع الإنساني لـ2.2 مليون فلسطيني يقطنون القطاع.
ويرى محللون أن بقاء إسرائيل واستمرار تفوقها العسكري، وكذلك الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، يعود بدرجة كبيرة إلى الدعم الأميركي، والذي يتمثل في:
الدعم العسكري والمالي: تقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية لإسرائيل بقيمة 3.8 مليار دولار، بموجب مذكرة تفاهم موقعة عام 2016. هذا الدعم يُعتبر أساسياً في تمويل الجيش الإسرائيلي وتطوير ترسانته، بما يشمل أنظمة مثل “القبة الحديدية”.
الدعم السياسي والدبلوماسي: تستخدم الولايات المتحدة بانتظام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لإجهاض أي قرارات تدين الانتهاكات الإسرائيلية، ما يمنح تل أبيب غطاءً سياسياً لمواصلة سياساتها في الأراضي المحتلة.
الحماية من المساءلة: يوفر الغطاء الأميركي حصانة فعلية لإسرائيل من المساءلة الدولية أو العقوبات، رغم ما توثقه منظمات حقوقية دولية من انتهاكات جسيمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وفي ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، تزداد التساؤلات حول جدية التحركات الأميركية، ومدى تأثيرها الحقيقي على إنهاء معاناة سكان القطاع، بعيداً عن الحسابات السياسية والاستراتيجية التي لطالما هيمنت على العلاقة الأميركية-الإسرائيلية.
المصدر: الأناضول